الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير بريطاني سابق: الغرب يواجه اختبارا أخلاقيا في قطاع غزة

  • مشاركة :
post-title
توبياس إلوود

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

قال وزير الدولة الأسبق لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، توبياس إلوود، إن التحدي الأكبر أمام الغرب هو الفصل بين الشعب الفلسطيني وحركة حماس، مؤكدًا أنه لا يمكن معاقبة شعب بأكمله بسبب تصرفات فصيل.

وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أضاف "إلوود" أن ما يحدث في غزة هو "الاختبار الأخلاقي الأكبر للغرب"، محذرًا من أن استمرار هذا المسار سيتسبب في تآكل الدعم الأوروبي لإسرائيل.

وأشار إلى أن حماس لا تستطيع أن تقود مستقبل الفلسطينيين، لكن هذا لا يبرر العقاب الجماعي، مضيفًا أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديه مصلحة في إنهاء الحرب، وأن استمرارها يبعد الأنظار عن أزماته الداخلية. 

واقترح "إلوود" أن يتم "تسليم إدارة غزة إلى سلطة تكنوقراطية محايدة بإشراف دولي، مع استبعاد حماس بالكامل من عملية إعادة الإعمار". 

ونوّه الوزير البريطاني بالدور الكبير الذي تلعبه مصر في ملف إعادة إعمار غزة، مشيدًا بجهودها ومقترحاتها العملية، لكنه أشار إلى أنها اصطدمت برغبة إسرائيل في التوسع الجغرافي.

استمرار المجاعة

وتأكيدًا على خطورة الوضع داخل قطاع غزة، رأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن المجاعة التي تشهدها غزة "من صنع الإنسان"، في إشارة إلى التجويع الممنهج الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، معربًا عن غضبه الشديد من رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول المساعدات.

وحذّر الوزير البريطاني خلال كلمته داخل جلسة بالبرلمان البريطاني من تفاقم المجاعة في غزة إذا لم تتخذ التدابير اللازمة، مشيرًا إلى أن أكثر من 300 شخص، بينهم 119 طفلًا، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ الأول من يوليو الماضي.

وأعلن لامي أن بلاده ستقدم 15 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات ورعاية طبية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، لافتًا إلى أنه يعمل على جلب المزيد من الأطفال الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة من غزة إلى بريطانيا لتلقي العلاج.