الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمم المتحدة: أكثر من 100 ألف حالة كوليرا في السودان خلال عام واحد

  • مشاركة :
post-title
تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان جراء الحرب بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أنه تم تسجيل أكثر من 100 ألف حالة كوليرا في السودان خلال عام واحد، وذلك نتيجة الحرب بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع.

وأضافت المنظمة، في بيان، أن السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم والمجاعة تأكدت بعدد من مناطقه، وتفشي وباء الكوليرا على نطاق غير مسبوق. 

إلى ذلك حذر محمد جمال الدين، المتحدث الوطني باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، من تفاقم كارثة إنسانية واسعة النطاق في البلاد، مشيرًا إلى أن نحو 24 مليون شخص، أي ما يقارب نصف سكان السودان، يعانون حاليًا من الجوع الحاد بسبب استمرار الصراع المسلح.

وأشار جمال الدين خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن المناطق الأكثر تضررًا تشمل الفاشر، كادوقلي، والدلنج، حيث تواجه هذه المناطق حصارًا خانقًا يمنع وصول المساعدات، وأفادت تقارير ميدانية من الفاشر بأن بعض المدنيين اضطروا إلى أكل طعام مخصص للحيوانات أو حتى النَبَات الجاف للبقاء على قيد الحياة.

وأوضح أن أزمة النزوح الداخلي تُمثّل تحديًا كبيرًا للبرنامج بسبب صعوبة تحديد مواقع النازحين والوصول إليهم، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية، وبينما حصل البرنامج على تصاريح من الحكومة السودانية لإدخال المساعدات إلى الفاشر، ما تزال قوات الدعم السريع تمنع دخول القوافل الإنسانية، ما يُفاقم من حجم الأزمة.

ولفت إلى أن سوء التغذية ينتشر بين الفئات الهشة، وخاصة الأطفال والنساء، حيث يُقدّر عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية بأكثر من 3.6 مليون طفل، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات، وهي أرقام قديمة نسبيًا بسبب تعذر الوصول إلى البيانات الميدانية المحدثة.

وفيما يتعلق بتمويل العمليات الإنسانية، أوضح جمال الدين أن برنامج الأغذية العالمي يواجه عجزًا يفوق 600 مليون دولار لتغطية الاحتياجات خلال ما تبقى من العام، ما يضطره إلى تقليص الدعم أو المفاضلة بين الفئات المتضررة.

وأكد أن الأولوية القصوى الآن هي فتح ممرات إنسانية عاجلة إلى الفاشر والمناطق المحاصرة الأخرى، محذرًا من أن الوضع يتجه نحو كارثة إنسانية أكبر إذا استمر غياب الوصول الإنساني، قائلاً: "لا يمكن تخيل أن يضطر إنسان في 2025 إلى التغذي على بقايا طعام الحيوانات أو النَبَات الجاف، ومع ذلك هذا هو واقع المدنيين في الفاشر".