الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مجزرة جديدة بحق أصوات الحقيقة.. إسرائيل تغتال من يوثق جرائمها في غزة

  • مشاركة :
post-title
تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل إسرائيل الدموي، وتجسد تعمدها الواضح لاستهداف الصوت الذي يفضح جرائمها والكاميرا الشاهدة وفرسان الكلمة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق طواقم إعلامية فلسطينية، راح ضحيتها خمسة صحفيين استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة.

ولعل آخر "أصوات الحقيقة" الذين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي كان خمسة صحفيين يمارسون عملهم بكل شفافية، إلا أن طائراته نفذت غارة جوية في محيط مستشفى ناصر بخان يونس في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا. ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام إلى 245 شهيدًا، منذ بداية الحرب على غزة في 10 أكتوبر 2023.

من هم؟

الشهيد الصحفي حسام المصري، مصور تلفزيون فلسطين ووكالة رويترز للأنباء.

الشهيد الصحفي محمد سلامة، مصور قناة الجزيرة.

الشهيدة الصحفية مريم أبو دقة، صحفية عملت مع "اندبندنت عربية" ووكالة "AP".

الشهيد الصحفي معاذ أبو طه، صحفي شبكة"NBC" الأمريكية.

الشهيد الصحفي أحمد أبو عزيز، مراسل صحفي مع عدد من وسائل الإعلام المحلية إضافة إلى عمله مراسلًا مع الإذاعة التونسية "ديوان إف إم".

تنديدات دولية

كانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية من أوائل الجهات التي أدانت الهجمات الإسرائيلية على المجمع الطبي، خاصة أنها استهدف أحد الصحفيين العاملين مع الوكالة، قائلة: "ما جرى يمثل مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في غزة".

وأكدت "أسوشيتد برس" أنها تبذل كل ما بوسعها لحماية صحفييها، مضيفة: "صحفيونا يقدمون تقارير حيوية من قلب الميدان في ظروف شديدة الخطورة، وما يحدث يمثل تحديًا صارخًا لحرية الصحافة".

فيما أكدت المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها "مراسلون بلا حدود"، أن ما يجري هو "تراجع غير مسبوق في حماية الصحفيين"، مشيرة إلى أن بعض الاستهدافات كانت متعمدة واعتُرف بها رسميًا من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأضافت المنظمة: "هناك محاولات ممنهجة لإسكات الأصوات المستقلة التي تنقل حقيقة ما يحدث في غزة".

أما نقابة الصحفيين الفلسطينيين فقد أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواصل ترويع الصحفيين ومنعهم من أداء رسالتهم المهنية في فضح جرائمه أمام العالم، إما عن طريق اغتيالهم أو استهدافهم بشكل مباشر، دون تحرك يذكر من المؤسسات أو الهيئات الدولية المعنية لإنهاء الحرب الغاشمة.

وطالبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين بالانتقال من مربع الإدانة اللفظية إلى اتخاذ خطوات عملية ورادعة توقف آلة القتل الممنهجة بحق الصحفيين في غزة، مضيفة أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم يمثل تواطؤًا مرفوضًا وشراكة في سفك دماء الأبرياء.