مع تحول الدعم الغربي لأوكرانيا من الدفاع إلى الهجوم، وبعد الإعلان عن إرسال دبابات ثقيلة إلى ساحة المعركة، تزايدت طموحات كييف في مزيد من الدعم، وخاصة الدعم الجوي، ووجهت أعينها نحو مقاتلات "f- 16".
وجّه الغرب لأوكرانيا دعمًا بريًا تمثل في موافقة ألمانيا على إرسال دبابات "ليوبارد 2"، إلى جانب إرسال واشنطن دبابات "أبرامز" الأمريكية، فيما منحت بريطانيا دبابات "تشالنجر 2"، الذي قد يغير من ملامح الحرب، في ظل توقعات بتكثيف موسكو لهجماتها في الربيع المقبل.
ويسعى بوتين للاحتيال على تسلح أوكرانيا بالدبابات الألمانية، بهجوم وشيك، يسرّع من وتيرة الحرب؛ لتحقيق انتصارات على أرض الواقع قبل قدوم "ليوبارد 2".
وعجز الناتو، مع بداية الحرب الروسية، عن فرض حظر طيران فوق أوكرانيا، الأمر الذي من شأنه أن يخلق مواجهة مباشرة مع روسيا، كما اكتفت دول الغرب على تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، بحسب "تاجز شبيجل".
طموح أوكرانيا
إلا أنه في الآونة الأخيرة طرحت أوكرانيا فكرة الحصول على طائرات "إف – 16"، وهو ما رفضه كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس، فيما أبقى الرئيس الفرنسي الفكرة خيارًا مفتوحًا.
بولندا أكثر الداعمين لكييف أعلنت أخيرًا استعدادها لتسليم طائرات MiG-29 البولندية، أملاً في إحراز أوكرانيا تقدمًا في الحرب الدائرة رحاها منذ 24 فبراير من العام الماضي.
تشكيل جوي لأوكرانيا
من وجهة نظر الخبراء العسكريين، فإن كييف تحتاج لمقاتلات من طراز "يوروفايتر" الألمانية، و" F-16 " الأمريكية، MiG-29 البولندية، من أجل اعتراض الطيران العسكري الروسي في المجال الجوي لأوكرانيا.
بينما كانت الطائرات بدون طيار، الوسيلة الأبرز للجيش الروسي، بسبب الدفاعات الأوكرانية، بالإضافة إلى صواريخ كروز.
المقاتلات تدعم الدبابات
وبررت أوكرانيا حاجتها إلى الطائرات المقاتلة، بأن تحقيقها التفوق الجوي سيمكن عملياتها البرية الناجحة من استعادة أراضيها، ما يجعلها تحتاج إلى خمسة أو ستة أضعاف من القوات الجوية الحالية.
رفض ألماني
ورفض المستشار الألماني أولاف شولتس مرارًا طلب كييف لتسليم طائرات مقاتلة في الحرب ضد روسيا، بحسب "دي فيلت".
وخشية من أن تصبح ألمانيا طرفًا في الحرب، قال روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني، إنه ضد تسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، مؤكدًا أنه يجب أن يكون الدعم متوازنًا، دون أن تصبح ألمانيا نفسها طرفًا في الحرب.
وقال هابيك إن هناك فرقًا بين دعم الدبابات القتالية والطائرات المقاتلة.
تأكيد أمريكي
من ناحيته أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة لن تزود أوكرانيا بمقاتلات "إف 16".
جاء ذلك وفقًا للمكتب الصحفي للبيت الأبيض، عندما أجاب بايدن ردًا على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كانت واشنطن سترسل طائرات "إف -16 " إلى كييف، قائلا: "لا"، بحسب "سبوتنيك".
وجاء رفض بايدن على الرغم من تصريحات البنتاجون أن الولايات المتحدة لا تستبعد إمكانية تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف 16."
انفتاح فرنسي
وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انفتاحًا على رغبة أوكرانيا بتزويدها بالمقاتلات الحربية.
وقال "ماكرون" في وقت سابق إن تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة لتعزيز قدراتها على التصدّي للحرب الروسية "أمر غير مستبعد"، محذّرًا في الوقت نفسه من خطر تصعيد النزاع.