يستبق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، قمة ألاسكا المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالتوجه إلى برلين في قمة أوروبية، في محاولة للمشاركة بسيناريو إنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ووصل الرئيس الأوكراني، برلين، اليوم، ويشارك في مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقر المستشارية، رفقة فريدريش ميرز، بحسب مجلة "دير شبيجل".
ويهدف الاجتماع إلى التحضير لقمة بوتين وترامب، الجمعة المقبل، ويسعى ميرز وحلفاؤه الأوروبيون إلى مشاركة أكبر في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار المحتمل.
وبادر "ميرز" بعقد اجتماعات مع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، والهدف إيجاد أرضية مشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية، الجمعة المقبل.
ومن المتوقع أيضًا أن يشارك نائب الرئيس ترامب، جيه دي فانس، في مؤتمر الفيديو مع ترامب، المقرر أن يبدأ الثالثة عصرًا، بعد ذلك، يعتزم المستشار مناقشة نتائج ما يسمى بتحالف الراغبين، بقيادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ويعتزم ميرز إطلاع الجمهور في مؤتمر صحفي عقب المؤتمر مع ترامب.
يخشى الأوروبيون وزيلينسكي أن يتفق ترامب وبوتين في ألاسكا على تنازل أوكرانيا عن أراضيها لروسيا، وهو ما ترفضه كييف بشدة، ويرغبون على الأرجح في الحصول على التزام من ترامب بعدم إبرام صفقة مع بوتين على حساب الأوكرانيين والأوروبيين.
وصرّح المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفان كورنيليوس، بأن المحادثات ستركز على خيارات إضافية للضغط على موسكو، كما ستناقش التحضيرات لمفاوضات سلام محتملة، والقضايا ذات الصلة بالمطالبات الإقليمية والأمن، وجدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، دعوته لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
منذ الحرب، قدّمت أوروبا لأوكرانيا مساعدات عسكرية عبر صناعة الأسلحة أكثر مما قدّمته الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات معهد كيل للاقتصاد العالمي (IfW)، وبحلول نهاية يونيو الماضي، بلغ إجمالي حجم الأسلحة الجديدة التي اشترتها الدول الأوروبية لأوكرانيا عبر العقود الصناعية ما لا يقل عن 35.1 مليار يورو، وهذا يزيد بمقدار 4.4 مليار يورو على إجمالي قيمة السلع التي اشترتها الولايات المتحدة.
وتحافظ أوروبا على دعمها عند مستوى مرتفع نسبيًا، وفي مايو ويونيو، بلغ إجمالي المساعدات المخصصة نحو 10.5 مليار يورو، خصصت ألمانيا 5 مليارات يورو كمساعدات عسكرية، ما جعلها صاحبة الحصة الأكبر بلا منازع.
وأشار المعهد إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة صدرت أسلحة كبيرة إلى أوكرانيا، مايو، لأول مرة منذ تولي ترامب منصبه، إلا أن هذه لم تكن مساعدات عسكرية، بل مبيعات منتظمة تُمولها كييف بنفسها، وكذلك المساعدات المالية من دول مجموعة السبع، التي تبلغ نحو 6.3 مليار يورو سيتم تمويلها بشكل رئيسي من عائدات الأصول الروسية المجمدة.