قالت الكاتبة العراقية سارة الصراف إن روايتها "سمعت كل شيء" جاءت ثمرة رحلة طويلة مليئة بالتحديات، لكنَّ سرَّ نجاحها الحقيقي يكمن في صدقها وقربها من الواقع العراقي، خاصة خلال مرحلة الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي.
وأوضحت، خلال حديثها مع برنامج "صباح جديد" المُذَاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرواية تميزت عن غيرها بكونها لم تكتف بسرد أحداث الحرب، بل اقتربت من تفاصيل الحياة الاجتماعية والمعيشية للعراقيين آنذاك، لتكون بمثابة كاميرا صادقة وغير منحازة، تلتقط الواقع من زاوية إنسانية وحميمية.
وتدور الرواية من خلال عيني طفلة صغيرة، تراقب العالم من حولها بتساؤلات الطفولة وحساسيتها، في زمنٍ كانت فيه الحرب تفرض نفسها كإطار زمني ومعنوي على الحياة اليومية، فتجعل من الموت حدثًا عاديًا، والطفولة تجربةً تنضج قبل أوانها.
وترى "الصراف" أن رواية الحرب لا تروى من قلب الحدث فقط، بل تبنى عبر رحلة اكتساب المعرفة، والتماس مع التغيرات العميقة في الوعي الفردي والجمعي، وهو ما حاولت أن تنقله من خلال هذه الرواية التي لاقت تفاعلًا وإعجابًا واسعًا من القراء والنقّاد.