شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد العملية العسكرية في أوكرانيا، مع وقوع هجمات على المرافق الصحية، أسفر عن سقوط ضحايا ومُصابين بين صفوف المدنيين، مما أثار قلق المنظمات الدولية التي دعت إلى حماية المدنيين والمرافق الصحية، بموجب الالتزام بالقوانين الدولية.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع البنك الدولي، قدما تقييمًا للأضرار في قطاع المرافق والبنية التحتية التي تشهدها أوكرانيا؛ بسبب الحرب، وقال التقييم إن عدد الهجمات المُسجلة على مرافق الرعاية الصحية في العام الماضي في أوكرانيا، هو الأعلى في العالم، حيث تم تسجيل 745 حادثة حتى 4 يناير الجاري.
وعن المناطق الأكثر تضررًا شرق وجنوب البلاد، أفادت تقارير بأن 15 في المائة من المرافق، إما أنها لا تعمل جزئيًا أو بصورة كاملة، وما يصل إلى 50 في المائة في دونيتسك وزابوريجيا وميكولايف وخاركيف.
منظمة الأمم المتحدة دعت في بيانها إلى حماية المرافق الطبية والمدنيين وسط القتال والأعمال العدائية التي تشهدها الحرب في أوكرانيا، والتي أسفرت خلال الأيام القليلة الماضية عن مقتل وإصابة مدنيين، في حين تضررت المرافق الحيوية، بما في ذلك العديد من المستشفيات، على جانبي خط المُواجهة.
ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أكد رفض المنظمة الأممية، لافتًا إلى أن عشرات المدنيين قُتلوا وأصيبوا بجروح خلال الأيام القليلة الماضية، أثناء هجوم على مستشفى في نوفويدار في منطقة لوهانسك الخاضعة حاليًا لسيطرة الاتحاد الروسي، كما تم الإبلاغ عن تعرض مُنشأة صحية أخرى للقصف في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في منطقة خيرسون.
كما أشار المُتحدث إلى أنه تم الإبلاغ عن هجمات يوم الأحد الماضي في مدينة خيرسون وأجزاء أخرى من المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، وبحسب ما ورد أُصيب العاملون الصحيون، عندما قُصف مستشفى خيرسون، وقُتل وجُرح مدنيون آخرون، وألحقت أضرار بالبنى التحتية المدنية - بما في ذلك المنازل والمدارس.
وتابع دوجاريك: "في مدينة خاركيف، أصيب مبنى سكني، مما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين، مضيفًا: "بينما لدينا وصول محدود إلى المناطق التي لا تخضع للسيطرة الأوكرانية ولا يمكننا التحقق بشكل مُستقل من عدد الضحايا، فمن الواضح أنه يجب إعادة التأكيد على أن القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات العشوائية ويدعو الأطراف لاتخاذ جميع الاحتياطات المُمكنة؛ لتجنب أو تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين".