الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جمال عبد الحميد: صلاح جاهين غير قابل للتكرار.. وأحمد زكي كان المرشح الأول لـ"أرابيسك"

  • مشاركة :
post-title
المخرج جمال عبد الحميد خلال الندوة

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

عشق المخرج المصري القدير جمال عبد الحميد السينما منذ الصغر، وتأثر بالفنان المصري محمود المليجي، والمخرج المصري عز الدين ذو الفقار الذي يعتبره سبب دخوله الفن، مؤكدًا أن شغفه بهذا المجال دفعه لتعلم كل شيء ليس فقط الإخراج، ولكن المونتاج الذي بدأ به مشواره الفني قبل أن يصبح مخرجًا محترفًا.

وفي الندوة التي عقدت مساء اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحدث جمال عبد الحميد عن بداياته وحبه للمونتاج، وأكد أنه عمل في هذا المجال لمدة 9سنوات بين أفلام تسجيلية وطويلة، مشيرًا إلى أن المونتاج يعتبر المطبخ الذي تصنع فيه الدراما، وساهم في تشكيل شخصيته.

أيام مع السعدني في ورش الأرابيسك

أضاف: " أعشق مصر وطول الوقت أبحث عن الهوية المصرية ولذلك لم أسع لتقليد أحد، فكنت حريصًا على دراسة الشخصيات حبًا في الدراما، لذا كنت أقرأ السيناريو من البداية للنهاية، وأقابل شخصيات كثيرة في الورش والشوارع ومشاهدة نماذج حقيقية من الواقع، فحبي للدراما دفعني للعمل في المسرح، الذي عملت فيه لفترة، وعملت في الدراما من خلال تقديمي سهرة "تحت الملاحظة" للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، فكانت هذه السهرة سببًا في تقديمي مسلسل أرابيسك".

وعن ذكرياته مع مسلسل "أرابيسك" أكد أنه تخوف عندما عُرض عليه العمل خاصة أن خبرته بمجال الإخراج لم تكن كافية، وفوجئ بطلب السيناريست أسامة أنور عكاشة بإخراج العمل، قال: "كان السيناريو رائعًا وقمت بترشيح غالبية الفنانين المشاركين، وكنت حريصًا أن تقوم هدى سلطان بتقديم بطولة العمل، ودافعت عن وجودها في حين كان مؤلف العمل يريد ترشيح فنانة أخرى للدور، لكنني أقنعت أسامة أنور عكاشة بها".

أضاف:" كنت أقوم بعمل بروفات لمدة شهر على مدار 7 ساعات يوميًا للتشاور في تفاصيل الشخصيات، وقمت بترشيح أحمد زكي لتقديم الشخصية التي جسدها صلاح السعدني، ووافق زكي على الدور لكنه كان مشغولًا بتصوير عمل آخر، في حين أن أسامة تعجّل التصوير لرغبته في عرض العمل في موسم رمضان، وبحثنا عن ممثل آخر لأداء الدور فقمت بترشيح صلاح السعدني وهو ممثل جبار وتربطني به علاقة صداقة طيبة".

وأوضح أن التحضيرات للعمل تطلبت منه الذهاب رفقة صلاح السعدني لمدة 10 أيام بورش الأرابيسك لمعرفة كيف يتعاملون ويتصرفون من أجل إتقان كل تفاصيل العمل.

وعن عمله مع الفنانة هدى سلطان قال: "كانت متحمسة جدًا للمسلسل وتحدثني يوميًا للذهاب للاستديو لبدء التصوير، كما قامت بتفصيل ملابس الشخصية بنفسها، وهي الممثلة الوحيدة التي كانت تسجّل المشاهد بصوتها وتسمعها في لوكيشن التصوير حرصًا منها على تقديم أفضل أداء".

مسلسل أرابيسك
وفاة أسامة أنور عكاشة تحول دون جزء ثالث من "زيزينيا"

وتطرق جمال عبد الحميد للحديث عن مسلسل "زيزينيا"، مشيرًا إلى أن الموسيقار الراحل عمار الشريعي يعتبره من أهم أعماله، موضحًا أنه قدّم معه كل أعماله بالكامل باستثناء عملين تقريبًا، وقال: "زيزينيا يمثّل حالة فنية فهو يجمع كل نجوم مصر، والفنان فاروق الفيشاوي كان قد تعاقد على تقديم الشخصية التي جسّدها يحيى الفخراني، بينما كانت ليلى علوي ستجسد الشخصية التي قدمتها آثار الحكيم، موضحًا أنه كان معترضًا على وجود آثار الحكيم، وأنها شاركت في العمل بعد إلحاح أسامة أنور عكاشة، ولذلك رفضت وجودها في الجزء الثاني واستعنت بالفنانة هالة صدقي بدلًا منها".

وعن السبب وراء عدم تقديم الجزء الثالث من مسلسل "زيزينيا" أكد أن السبب في ذلك يرجع إلى وفاة أسامة أنور عكاشة فلم يكن يجوز نهائيًا أن يكتب غيره العمل.

كما أوضح أنه اكتشف العديد من النجوم مثل أحمد عز في "زيزينيا" من خلال وجوده في 4 مشاهد، وكذلك اكتشافه للفنان أحمد السقا، ويقول عن هذا الأمر: "أحرص على تعليم الممثل كيفية تقديم الشخصية على أفضل شكل، ولكن إذا لم يتعلم شيئًا لا أعطي فرصة جديدة له وأبحث عن غيره، حتى إن الفنان علاء ولي الدين كان دائمًا يقول لي إن كريم عبد العزيز سيصبح نجمًا في يوم من الأيام وبالفعل تحققت نبوءته".

مسلسل زيزينيا
فوازير نيللي

كان لجمال عبد الحميد باع طويل في مجال الفوازير، ليعود بالذاكرة ويتذكر المخرج الراحل فهمي عبد الحميد، موضحًا إن علاقته به كانت قديمة وأنه تأثر بوفاته، وبعدها فوجئ بالموسيقار الراحل عمار الشريعي يقول له إن نيللي ستطلب منه تقديم فوازير وحذره من الرفض، وعن ذلك يقول: "كنت خائفًا من تقديم الفوازير من بعد فهمي عبد الحميد ورشحتني نيللي لتقديم الفوازير، وعندما بدأت التصوير معها كان كل فريق العمل كارهين للعمل معنا بعد وفاة فهمي عبد الحميد، لدرجة أن العاملين كانوا يتعمدون وضعنا في مأزق ويتفننون في ذلك بشتى الطرق حتى نترك الفوازير ولكني كنت متمسكًا بتقديمها".

تابع: "بعد تقديم الفوازير مع نيللي رفضت أن استمر فيها، ورُشحت لتقديم الفوازير مع شريهان لكنني اشترطت تقديم سهرة درامية للكاتب أسامة أنور عكاشة ونجحت بشكل باهر، والتي كانت السبب في ترشيحه لي لإخراج مسلسل أرابيسك".

نيللي
فوازير شريهان

أشار إلى أنه قدّم الفوازير مع شريهان بعد حادث السيارة الذي كاد يودي بحياتها، ويقول: "شريهان رائعة وأنا أعتبرها بمثابة شقيقتي الصغيرة، وكان المفروض أن نقدم سويًا مسلسل بنت من شبرا ولكن ظروف مرضها حالت دون ذلك".

صلاح جاهين غير قابل للتكرار 

تطرق المخرج جمال عبد الحميد خلال الندوة إلى علاقته بصلاح جاهين وأنه كانت تربطه به علاقة قوية، وأن عشقه له دفعه للاستعانة بشخص يشبهه في الظهور في أحد أعماله التي قدمها، مؤكدًا أن صلاح جاهين كان محبًا لمصر ويعشق الشارع وهو شخص لن يتكرر.

شريهان
صلاح عيسى و ريا وسكينة

وحول مسلسل ريا وسكينة أكد أنه استعان بكتاب صلاح عيسي، الذي كان يضم كل التحقيقات التي أجريت مع الشخصيات الحقيقية في قضية ريا وسكينة، ويقول: "رفضت عبلة كامل في البداية تقديم المسلسل خوفًا من مقارنتها مع الفيلم الشهير ريا وسكينة، وكانت مرشحة إلهام شاهين لتقديم دور سكينة لكنها اعتذرت قبل التصوير بخمسة أيام وبعد عرض العمل وتحقيقه نجاح كبير ندمت عليه".

مسلسل ريا وسكينة