اتهمت أرمينيا جارتها أذربيجان أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، بممارسة التطهير العرقي من خلال الحصار الذي تفرضه الأخيرة على إقليم ناجورني قره باغ المتنازع عليه، وترفض باكو بالمقابل هذه الاتهامات.
"حصار" ممر لاتشين
وتم عقد جلسة اليوم الاثنين في محكمة العدل الدولية في إطار قضية أكبر قدمت أرمينيا ملفها للمحكمة لإصدار أمر لأذربيجان برفع الحصار.
ويعتصم متظاهرون أذربيجانيون منذ 12 ديسمبر الماضي، يقدّمون أنفسهم على أنهم ناشطون بيئيون يحتجون على مناجم غير قانونية، في ممر لاتشين، وهو طريق جبلي يربط ناجورني قره باغ بأرمينيا، حيث نصبوا خيامًا وعطلوا حركة المرور فيه.
وممر لاتشين هو الطريق الوحيد الذي يمكن لأرمينيا من خلاله توفير إمدادات الغذاء والوقود والأدوية لناجورني قره باغ، المعترف به دوليًا على أنه جزء من أذربيجان لكن يقطنه نحو 120 ألفًا من الأرمن.
قال ممثل أرمينيا، يجيش كيراكوسيان للمحكمة: "لا مكان لأعمال التطهير العرقي الصارخة في عصرنا الحديث، وهذه المحكمة هي الأمل الأخير للأرمن في ناجورني قره باغ".
وأضاف: "يبدو أن لدى أذربيجان نية حازمة لخنق الأفراد من أصل أرميني، مهما كان الثمن الواجب دفعه".
رسالة مصالحة للأرمن
وتنفي أذربيجان أي حصار، وتقول إن النشطاء ينظمون احتجاجًا مشروعًا على عمليات تعدين غير قانونية.
من جانبه، قال إيلنور محمدوف، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لمحكمة العدل الدولية إن "تأكيدات أرمينيا بشأن حصار محتجين عارية من الصحة تمامًا"، مضيفًا "رسالة أذربيجان للشعب الأرميني هي رسالة مصالحة".
طلب بوقف زرع الألغام
ومن المقرر أن تستمع المحكمة غدًا الثلاثاء إلى طلب أذربيجان للمحكمة لإصدار أمر لأرمينيا بوقف زرع الألغام الأرضية في الأراضي التي احتلتها من قبل. وفق "رويترز".