هذه أسباب تأجيل تصوير الجزء الرابع من "الميراث"
واجهنا قيودًا صارمة خلال التصوير بسبب "كوفيد"
أقدس العمل الإنساني وأسعى لتأسيس جمعية خيرية
خطوة فنية جديدة تخوضها الفنانة سماح زيدان من خلال مسلسل "مهب الريح"، والذي يعد بوابة تعريفها بالجمهور المصري، وبداية مرحلة جديدة للانتشار في مصر، لتحتضنها هوليوود الشرق، مثلما سبق أن استقبلتها قبل أعوام خلال فترة دراستها الجامعية، متمنية أن تنجح في ترك بصمة قوية ونجاح من خلال الدراما التليفزيونية والسينما في مصر.
وفي حوارها مع "القاهرة الإخبارية"، تحدثت سماح زيدان عن طبيعة دورها الجديد، والتحديات التي واجهتها لتجسيد شخصية المحامية "أروى"، إضافة إلى طبيعة المشاركة الأولى لها في الدراما التليفزيونية المصرية، كما تطرقت إلى مسلسل "الميراث"، الذي تجسد فيه شخصية "الطبيبة مشاعل"، والتي أشارت إلى أنها تتشابه إلى حد كبير مع شخصيتها الحقيقية المحبة للعمل الخيري، لافتة إلى أن طول عدد الحلقات أدى إلى ارتباط المشاهد بالعمل ليصبح جزءًا من روتينه اليومي، وتفاصيل أخرى تحدثت عنها في هذا الحوار:
كيف جاء ترشيحك للمشاركة في مسلسل "مهب الريح"؟
جاء ترشيحي للعمل من خلال المخرج المصري أحمد خالد موسى، الذي التقيته قبل 4 سنوات، وكنت متحمسة للعمل معه، وعندما توفر دور مناسب رشحني لمسلسل "مهب الريح"، وكنت وقتها أصور مسلسل "الميراث" في أبو ظبي، وجزء من مسلسل "مهب الريح" كان يصور أيضًا في أبو ظبي، ولم أتردد في الموافقة.
ماذا عن تفاصيل الشخصية التي تجسدينها في العمل؟
أجسد في المسلسل المقتبس من عمل أجنبي دور محامية تدعى أروى، شخصية قوية ولطيفة وعصامية واختارت أن تغترب لتحقيق حلمها وبالفعل حققته لتعود إلى مصر بنجاح وتفوق، وهي الصديقة المقربة للفنانة جومانا مراد، واختارت أن تسافر إلى دبي، وتفتح شركة محاماة خاصة بها بعيدًا عن مصر، وقررت في هذه الفترة السفر إلى مصر وتقابل صديقتها لتعمل في مكتب المحاماة، وفي كل عدد من الحلقات يتولى المكتب حل إحدى القضايا.
خلال أحداث العمل قابلت أغلب أبطال العمل في كثير من المشاهد، مثل هند صبري وإياد نصار، ورأيت أن دوري جميل ومناسب جدًا لي.
هل حرصت على مشاهدة العمل الأجنبي قبل بدء تصوير المسلسل؟
لم أشاهد المسلسل الأصلي، وتعمدت ذلك كي لا أتأثر بالشخصية حتى لا أقدم نسخة منه، فكنت أريد أن أكون على طبيعتي وقناعاتي وطريقتي في التمثيل وفهم الشخصية، والحمد لله تلقيت إشادة كبيرة من مخرج العمل عن أدائي، واعتبر المسلسل "جواز مرور" لدخولي الدراما والسينما المصرية من أوسع أبوابها، ولا أعتقد أن تكون هناك بداية أفضل من هذا العمل.
خضتِ تجربة مختلفة من خلال مسلسل "الميراث".. فماذا يمثل لك؟
في رأيي، هو من أعظم الأعمال التي شاركت فيها بالفعل، وأعتز بالشخصية التي قدمتها في الميراث، خاصة أنني انسجمت مع الشخصية وعشت معها لثلاث سنوات، وأحببت تفاصيلها بكل تفاعلاتها في العمل لثلاثة مواسم.
كما أن فكرة الشخصية جديدة، ودوري في العمل ثابت مع تغير شخصيات ومواقف، وبالتأكيد كل المواقف والأحداث كانت شيّقة ومشجعة لاختيار الدور، وكان التحدي الأكبر في مدة العمل التي قاربت 1000 حلقة، هي الانفعالات والتحولات المختلفة، حيث كان الأمر في حد ذاته مغامرة وتحديًا، وأنا عادة أميل للأدوار التي أتحدى نفسي فيها، لا للأدوار السهلة البسيطة.
ومن الأشياء المهمة أيضًا إقامتنا كفريق عمل في مكان واحد بنفس الفندق لفترات طويلة، وهو ما جعلنا نشعر بأننا فريق وأسرة واحدة، حيث اقتربنا أكثر من تفاصيل حياتنا، وأعتقد أن هذا الأمر من أهم عوامل نجاح العمل.
كيف ساهمت شخصية "مشاعل" في تغيير تفكيرك نحو العمل الإنساني؟
بالتأكيد التجارب التي يمر بها الإنسان أو الفنان بشكل عام يمكن أن تؤثر فيه بطريقة ما، فالأعمال الفنية بمثابة تجارب أيضًا يتأثر بها الفنان، وشخصيتي الحقيقية تقدس العمل الإنساني وتعتبره من الأشياء المهمة والضرورية على الأقل بالنسبة لي، قد تكون الشخصية حفّزت بعض الأمور لدي بشكل أكبر، خاصة في ظل فترة كورونا التي كانت حاجة الناس فيها أكبر للمساعدة والدعم من الفترات العادية.
وبعيدًا عن شخصيتي كفنانة، فأنا في الحقيقة اعتدت العمل التطوعي والإنساني منذ الصغر، ومن المشروعات التي أخطط لها تأسيس جمعية خيرية، وأسعى لذلك بشكل قوي، وأرى أن الفنان بحاجة دائمًا للمشاركة في الأعمال الخيرية سواءً كان ذلك نابعًا من شخصيته أو ربما لأنه قدوة للكثير من الناس.
ما أصعب التحديات التي واجهتك خلال تصوير المسلسل؟
الفترة الأكبر من تصوير العمل كانت خلال فترة كورونا، وهناك بعض الأشخاص من أهالي فريق العمل توفوا بالفعل خلالها ولم يستطيعوا السفر بسبب القيود التي كانت مفروضة على السفر، حيث كنا نصوّر العمل في أبو ظبي، وكانت هناك قيود صارمة جدًا خلال هذه الفترة، قد تكون من أصعب القيود على مستوى العالم، وتوقفنا لفترات طويلة، بسبب كوفيد، ولكن استمررنا في العمل مع إتباع الشروط والإجراءات الاحترازية، وحققنا مشاهدات كبيرة بعد عرض المسلسل.
ما أسباب تأجيل تصوير الجزء الرابع؟
كان من المقرر أن يتكون العمل من 5 أجزاء، صوّرنا الجزء الأول في 2020، والثاني في 2021، والثالث في 2022، وكان من المقرر أن نبدأ تصوير الرابع الشهر المقبل، لكن تأجل بعض الوقت، على أن يستأنف التصوير في الوقت الذي تحدده القناة طبقًا للخطة التسويقية.
هل وجود أكثر من جزء للعمل خلق بداخلك تخوفات من الملل؟
بالعكس كل من شاهد العمل لم يشعر بذلك، وهذا ما وجدته بالفعل في السيناريو، فهناك تغير مستمر في الأحداث وترابطها وتنوعها أعطى مساحة وتنوعًا لجميع الشخصيات ساهم في انتظار الجمهور الحلقات الجديدة بفارغ الصبر، كما أن الجمهور تعايش مع القصة نظرًا للكتابة المبدعة من نور شيشكلي، التي تعد من أهم عوامل استمرار ونجاح العمل، مع تفاني وإتقان كل الفريق لأدوارهم والتزامهم على مدار ثلاث سنوات، والإخراج المميز الذي ساهم في نجاحه، فضلًا عن اعتياد المشاهد على تخصيص جزءً من وقته يوميًا على مدار ثلاث سنوات لمشاهدة الميراث، فأصبح جزءًا من روتين حياتهم اليومي.
لك مشاركة سينمائية من خلال فيلم "بحر الماس".. متى يعرض؟
انتهينا من تصويره، وبطولة العمل مصرية–سعودية، تم تصويره في شرم الشيخ وإنتاجه مصري، ومن المقرر عرضه قريبًا في دور العرض المصرية والعربية.
قضيت جزءًا من حياتك في مصر.. فكيف أثرت عليك تلك الفترة؟
بالفعل قضيت بمصر فترة الدراسة بكلية الآداب تخصص إعلام وعلوم اتصال في جامعة عين شمس، والحقيقة كل المواقف في مصر إيجابية وخالدة في ذاكرتي وأعتز دائما بزيارة مصر، كما أن جائزة أفضل ممثلة شابة حصلت عليها في مصر، ودائمًًا أتذكر خفة دم الشعب المصري وود الزملاء وطيبتهم وتعاملهم، فضلًا عن حسن الاستقبال والترحيب، مصر أم الدنيا ودائمًا تترك بصماتها في حياتي وحياة زائريها الذين يحتفظون بمواقف جميلة ومهمة.
