قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، إن طفلًا من كل عشرة يخضعون للفحص في العيادات التي تشغلها في غزة يُعاني سوء التغذية.
وذكرت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة الأردنية عمّان: "تؤكد فرقنا الصحية ارتفاع معدلات سوء التغذية في غزة، خاصة منذ تشديد الحصار قبل أكثر من أربعة أشهر"، حسب وكالة "رويترز".
من جهته، حذّر المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة، من المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى إنشاء ما أسموه "مدينة إنسانية" جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أنها ستكون بمثابة معسكرات اعتقال جماعية للفلسطينيين.
وقال أبو حسنة في تصريح صحفي: "إن الاحتلال يخطط لتنفيذ هذا الهدف منذ وضع نقاط توزيع المساعدات جنوب غزة، ولكن هذه المرة تم الإعلان بشكل صريح عن المساعي الإسرائيلية الرامية لتهجير أهالي القطاع قسرًا إلى معسكرات اعتقال جماعية في رفح، تمهيدًا لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم".
وأوضح أن هذه المساعي تؤكد أن إسرائيل لا تزال متمسكة بتهجير سكان القطاع، معربًا عن أسفه الشديد من الضغوطات الهائلة التي تمارسها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وسط انعدام المساعدات، وانهيار المنظومة الصحية، ونفاد الوقود، في محاولة لتهجير أهالي القطاع بشكل طوعي.
وحذر أبو حسنة من تداعيات تنفيذ هذا المخطط، وإجبار الفلسطينيين على الذهاب إلى تلك المنطقة المدمرة بالكامل، التي لا تسع لاحتواء مليوني فلسطيني في 60 كيلومترًا مربعًا من غزة، مع انعدام الحياة وآفاق المستقبل بالنسبة لهم.