الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط مخاوف تفوق الأعداء.. أمريكا تُسرع إنتاج الطائرات المُسيرة

  • مشاركة :
post-title
مسيرة أمريكية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، عن تسريع برنامج إنتاج الطائرات المُسيرة للجيش الأمريكي، محذرًا من أن الأعداء حققوا "سبقًا" في هذه التكنولوجيا الحيوية، وبحسب ما نقلته صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن "القفازات البيروقراطية" لوزارة الدفاع الأمريكية "بدأت تنزع" في خطوة استراتيجية لمواجهة التطور المتسارع في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار.

إجراءات لكسر البيروقراطية

كشفت مذكرات داخلية حصلت عليها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن خطة تمنح القادة العسكريين سلطة شراء واختبار الطائرات المسيرة بشكل مستقل، بما في ذلك النماذج الأولية المطبوعة ثلاثية الأبعاد، دون الحاجة لموافقة مسبقة من الإدارات العليا.

وقال هيجسيث: "القفازات البيروقراطية للوزارة بدأت تنزع، والفتك لن تعيقه القيود المفروضة ذاتيًا، فخطرنا الأكبر هو تجنب المخاطر".

تنص الخطة الجديدة على إنشاء ثلاثة مواقع اختبار جديدة خلال 90 يومًا، مع إنشاء مناطق تدريب تشمل "إطلاق النار الحي والأسلحة المدمجة واختبار الأسراب".

كما طالب هيجسيث بـ"إزالة القيود غير المناسبة" على المدى، مؤكدًا أن الطائرات المسيرة أصبحت "عوامل قوة حاسمة يجب إعطاؤها الأولوية على مستوى أنظمة الأسلحة الرئيسية".

تحدي استراتيجي

أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الخصوم، في إشارة واضحة إلى إيران وروسيا، حققوا "سبقًا" في إنتاج الطائرات المسيرة، لكنه أعرب عن ثقته في أن أمريكا ستصبح القوة المهيمنة في هذا المجال خلال عامين.

وبحلول العام المقبل، ستدمج القوات المسلحة الطائرات المسيرة في "جميع التدريبات القتالية ذات الصلة، بما في ذلك حروب الطائرات المسيرة بين القوات".

من جانبه، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسومًا تنفيذيًا حول "إطلاق الهيمنة الأمريكية للطائرات المسيرة"، معلنًا ضرورة تسريع اعتماد تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا تليجراف".

دروس من العمليات

تأتي هذه الخطوة كرد فعل على العمليات العسكرية الأخيرة التي استخدمت الطائرات المسيرة بتأثير مدمر، إذ نفذت أوكرانيا في يونيو الماضي عملية "شبكة العنكبوت" التي هربت فيها أسطولًا من الطائرات المسيرة إلى روسيا لتدمير ثلث أسطول القاذفات الاستراتيجية في موسكو خلال ساعات قليلة.

كما استخدمت إسرائيل طائرات مسيرة في هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي، مما يؤكد التأثير الاستراتيجي المتزايد لهذه التقنيات.

أصبحت الطائرات المسيرة جزءًا لا يتجزأ من الحرب الحديثة، حيث تُستخدم النماذج منخفضة التكلفة في إعادة تشكيل ساحة المعركة وتُستخدم في كل شيء من الاستطلاع إلى الاغتيالات وحملات القصف.

برنامج دفاعي شامل

يعمل البنتاجون على تحسين الدفاعات في القواعد العسكرية لمنع هجمات الطائرات المسيرة على الأراضي الأمريكية.

وتشمل هذه التقنيات أجهزة الميكروويف عالية الطاقة لإسقاط أسراب الطائرات المسيرة بالكامل، والتي تم اختبارها بالفعل في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ.

تأمل الشركات الدفاعية الأمريكية، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن تشمل المليارات المخصصة لبرنامج "القبة الذهبية" الدفاعي أموالًا لتطوير دفاعات الطائرات المسيرة.

وقال آندي لوري، الرئيس التنفيذي لشركة "إبيروس" التي طورت تكنولوجيا الميكروويف: "ما رأيناه في روسيا سيحدث هنا، وعملية شبكة العنكبوت يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لنا وللعالم بأسره، بأن هذا الأمر خطير جدًا".

تطورات إضافية

في تطور منفصل، ذكرت وكالة "رويترز" أن الرئيس ترامب ينوي تحديد أسلحة من المخزونات الأمريكية لإرسالها إلى كييف مع استمرار قصف روسيا للمدن الأوكرانية.

وأشار مصدر لـ"ذا تليجراف" إلى أن ترامب قد يسعى لإرسال أسلحة تبلغ قيمتها حوالي 300 مليون دولار في إطار سلطة السحب الرئاسية.