الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أريج دبابنة: استخدام الذكاء الاصطناعي وفيلم عن الراحلين في افتتاح المسرح الحر بالأردن

  • مشاركة :
post-title
أريج دبابنة

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

المهرجان تأجل 3 مرات وتغير مكانه وبناء مسرح وانسحابات دولية وعربية لهذه الأسباب

تستعد العاصمة الأردنية عمّان لاستقبال الدورة العشرين من مهرجان المسرح الحر الدولي، والتي تنطلق بعد غدٍ الموافق 13 يوليو الجاري، وسط تحديات وصفَتها الفنانة الأردنية أريج دبابنة، رئيسة المسار الشبابي بالمهرجان، بأنها "غير مسبوقة" على مدار تاريخ الحدث، مؤكدة أن هذه الدورة مرت بعدة تقلبات اضطرارية أثّرت على موعدها ومكانها، وتسببت في انسحاب عدد من الدول المشاركة.

الأسباب الحقيقية

في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية", أوضحت أريج دبابنة أن الدورة الحالية من المهرجان تأجلت ثلاث مرات، وليس مرة واحدة كما يُشاع، مؤكدة أن السبب الأساسي يعود إلى تلف مفاجئ في النظام الكهربائي بالمسرح الذي اعتاد أن يحتضن الفعاليات والعروض والبروفات والورش سنويًا، ما أدى إلى تعذر استخدامه في الموعد المقرر سابقًا.

وأضافت أن الظروف المحيطة بالمنطقة والتقلبات السياسية ساهمت أيضًا في تعقيد الوضع، وتسببت في انسحاب عدد من الدول من المشاركة، رغم أن النية كانت أن تكون هذه الدورة الأكثر ثراءً على المستوى الدولي والعربي والمحلي، بالتوازي مع زخم المسار الشبابي.

بناء مسرح جديد

لم تقتصر التغييرات على المواعيد، بل شملت أيضًا نقل أماكن العرض، حيث تم بناء مسرح خارجي جديد بالإضافة إلى مسرح هنجر، بهدف استيعاب العروض بعد تعذر استخدام المسرح التقليدي المغلق (مسرح العلبة).

وأكدت دبابنة أن المهرجان هذا العام سيكون مختلفًا في طبيعته، من حيث توزيع العروض بين هذه المساحات الجديدة، لافتة إلى أن "التجربة ستمنح الجمهور نكهة مسرحية مختلفة، تجمع بين الحداثة والانفتاح، واستقطاب عروض من مهرجانات أخرى".

كما كشفت عن أن المسار الشبابي الذي تتولى رئاسته، تم فصل لجانه تنظيميًا عن لجان المسار الدولي هذا العام، ما يعكس توجهًا نحو منح كل مسار استقلالية لتقديم تجربة أكثر تركيزًا واحترافًا.

تكريم ولمسة وفاء

أما عن حفل الافتتاح، الذي ينطلق مساء الأحد المقبل 13 يوليو، فقالت دبابنة إنه سيشهد مفاجآت مؤثرة، أبرزها عرض فيلم قصير يخلّد ذكرى الراحلين من أسرة المهرجان هذا العام، ومن بينهم الفنانة الأردنية رناد ثلجي، التي شغلت منصب مديرة المسار الشبابي لمدة خمس سنوات، وكانت من الشخصيات المؤثرة في مسيرة المهرجان.

ولفتت إلى أن الحفل سيشهد استخدامًا لافتًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل استذكار الراحلة رناد، بالإضافة إلى فنانين آخرين مثل سمير خوالدة وبكر قباني، في لمسة وفاء تليق بعطائهم الفني.

كما أشارت إلى أن الحفل سيتخلله عرض درامي غنائي ملحمي يروي مسيرة فرقة المسرح الحر، احتفالًا بـاليوبيل الفضي على تأسيسها، موضحة أن العرض سيكسر القوالب التقليدية للافتتاحات المعتادة، بالابتعاد عن الخُطب الرسمية المطولة، ليقدم محتوى يحمل عبق التاريخ الفني الأردني بطريقة مبتكرة وجذابة.

الراحلة رناد ثلجي
مشاركات وانسحابات

ورغم التحديات التي عصفت بالمهرجان، أكدت أريج دبابنة أن هناك دولًا تشارك لأول مرة مثل عُمان، المغرب، تونس، وسوريا، إلى جانب عرض محلي أردني ضمن المسار الدولي.

كما أشارت إلى الانسحابات التي طالت بعض الدول الأوروبية والعربية نتيجة للظروف السياسية حيث بلغت عدد العروض الدولية والعربية قبل الانسحاب نحو 12 عرضًا قبل أن يخفض عددها لاحقًا، بينما سيشهد المسار الشبابي تقديم سبعة عروض شبابية أردنية، تمثل طاقة إبداعية شبابية صاعدة، وتبرز التنوع الثقافي والفني لدى جيل المسرحيين الجدد.

واختتمت دبابنة حديثها بالتأكيد على أن المهرجان هذا العام سيكرّم شخصيات محلية وعربية بارزة في الحقل الفني والمسرحي، ممن أسهموا في إثراء المشهد المسرحي العربي بأعمال خالدة وجهود مستمرة.