ألقى نحو 30 عنصرًا من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم، اليوم الجمعة، في منطقة تقع على سفوح جبال قنديل بإقليم كردستان العراق، في خطوة رمزية تُعد بداية عملية تسليم السلاح، التي أعلنها الحزب في الآونة الأخيرة، في إطار مسار السلام الجاري.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إنَّ هذه المبادرة جاءت استجابة لدعوة زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، حيث أكدت منظومة المجتمع الكردستاني في بيان أن هذه الخطوة تمثل المرحلة الأولى من تنفيذ قرار الانسحاب وإنهاء العمل المسلح، الذي أُقر خلال المؤتمر الـ12 للحزب في مايو الماضي.
وأعلن الجناح المدني للحزب يوم الثلاثاء الماضي، إلغاء التغطية الإعلامية المباشرة لمراسم تسليم السلاح، والتي كان من المقرر أن يقوم بها 30 مقاتلًا من الحزب، في مناطق رابرين، وذلك لأسباب أمنية، بحسب بيان للحزب.
ومن المتوقع حضور شخصيات بارزة، بينهم ممثلو حزب العمال الكردستاني بسي هوزات ومصطفى قره سو، وهيمن هورامي، ممثل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، إضافة إلى دلشاد شهاب، ممثل رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني، وممثلي وزارتي الداخلية العراقية وإقليم كردستان.
كما كان من المقرر حضور ممثلين عن الاتحاد الوطني الكردستاني، وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي)، إلى جانب أعضاء من اللجنتين التنفيذية والمركزية لحزب العمال الكردستاني وأحزاب كردية ويسارية أخرى.
وكان زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، قد دعا البرلمان التركي إلى تشكيل لجنة للإشراف على عملية السلام وتسليم سلاح الحزب.
وقال أوجلان، في رسالة فيديو، إن الكفاح المسلح ضد تركيا قد انتهى، مؤكدًا أن نزع سلاح حزب العمال الكردستاني سيحدث بسرعة.
وشدد على أن ضرورة إنشاء إطار سياسي، أمر حاسم لنجاح عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، داعيًا إلى انتقال كامل للسياسات الديمقراطية.