أصبحت روسيا على وشك قصف أوكرانيا بألف صاروخ وطائرة مسيرة يوميًا، مع تزايد الإنتاج العسكري، مع سعي موسكو لسحق معنويات كييف بهجمات جوية متكررة، بحسب "تليجراف".
وتسمح صناعة الدفاع الروسية المزدهرة، مدعومةً بمصنع صواريخ موسع في فوتكينسك وسلاسل توريد متنامية بسرعة، لروسيا قريبًا بإطلاق 1000 صاروخ وطائرة بدون طيار على المدن الأوكرانية في ليلة واحدة.
ويأمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يُسهم استمرار الهجمات المتكررة في استنزاف معنويات سكان أوكرانيا، واستنزاف دفاعات كييف، وتقويض رغبة الغرب في الحفاظ على دعمه.
وقال مايكل كوفمان، المحلل البارز في العمليات العسكرية الروسية والأوكرانية، لصحيفة التليجراف: "إنهم يستهدفون المراكز السكانية لأنهم يحاولون استنزاف الدفاع الجوي الأوكراني، وهم يعلمون أن الدفاع الجوي الأوكراني سيعطي الأولوية للدفاع عن المدن والبنية التحتية الحيوية".
تُخزّن صناعة الدفاع الروسية، بمساعدة شركات صينية تُساعدها على التهرب من العقوبات الغربية، ما يكفي من الأسلحة لاستمرار الحرب لمدة عامين آخرين على الأقل، حيث ارتفع إنتاج الطائرات بدون طيار بنسبة 17% في مايو.
يُفاقم القرار الأمريكي الأخير بإيقاف شحنات الأسلحة الرئيسية، والتي كان بعضها في طريقه بالفعل عبر بولندا، من ضعف أوكرانيا، وصرّح مصدر استخباراتي أوكراني لصحيفة "التليجراف" أن غياب صواريخ باتريوت للدفاع الجوي تحديدًا قد يُعرّض مدنًا رئيسية مثل كييف للخطر.
وأضاف المصدر: "هناك بعض الأشياء التي لا تستطيع سوى الولايات المتحدة توفيرها. ففقدان صواريخ PAC-3 الاعتراضية المضادة للصواريخ الباليستية سيجعل مدنًا، كانت آمنة سابقًا، مثل كييف عُرضةً لهجمات الصواريخ الباليستية الروسية".
وحذر سيرهي كوزان، رئيس المركز الأوكراني للأمن والتعاون، من أنه على الرغم من بقاء الدفاعات الجوية الأوكرانية في الخطوط الأمامية قوية، إلا أن بنيتها التحتية المدنية أكثر عرضة للخطر.
وقال رستم عمروف، وزير الدفاع الأوكراني، إن روسيا تسعى إلى استنزاف دفاعنا الجوي، وممارسة ضغط نفسي على الأوكرانيين من خلال غارات الطائرات المسيرة المتواصلة.
من جانبها، لا تزال أوكرانيا تفتخر بمعدلات اعتراض مذهلة. أسقطت قواتها الجوية 270 هدفًا من أصل 550 هدفًا يوم الجمعة، بما في ذلك صاروخان كروز، وفُقد 208 أهداف أخرى من الرادار ويُعتقد أنها تعرضت للتشويش.