الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"فرصة حقيقية".. إسرائيل وحماس على وشك توقيع اتفاق بشأن غزة

  • مشاركة :
post-title
الأوضاع في غزة تزداد تفاقمًا جراء العدوان الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيكون خلال أيام، بعدما قالت حركة حماس إنها قدّمت "ردًا إيجابيًا" على مقترح هدنة لمدة 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح محتجزين ومفاوضات لاحقة لوقف دائم للقتال.

وتأتي هذه التصريحات عشية اجتماع مرتقب في البيت الأبيض بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت تتكثف فيه الوساطات الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ نحو 21 شهرًا.

وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين من نيوجيرسي: "أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لإبرام اتفاق مع حماس هذا الأسبوع، يشمل عددًا كبيرًا من المحتجزين".

ويعزى تسارع المحادثات إلى عدة عوامل، أبرزها الهدنة الأخيرة بين إسرائيل وإيران في 24 يونيو الماضي، والتي دفعت الوسطاء، وعلى رأسهم مصر قطر ، إلى مضاعفة جهودهم لتحقيق تهدئة في غزة. وبحسب وزارة الخارجية القطرية، فإن الاتفاق الإيراني الإسرائيلي منح دفعة قوية للمفاوضات المتعثرة منذ أشهر.

كما تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا دولية متزايدة بسبب تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث حذرت منظمات دولية من خطر المجاعة، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية، ومقتل المئات خلال الأيام الماضية نتيجة الغارات.

من جانبها، تؤكد حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن خلال فترة وجيزة، لكنها تشترط وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وضمانات أمريكية تحول دون استئناف الحرب بعد الهدنة. وتطالب الحركة بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل هجوم مارس، إضافة إلى دخول المساعدات عبر آليات تقودها الأمم المتحدة.

وقال مسؤول كبير في حماس لشبكة "سي إن إن": "نحن مستعدون للإفراج عن الرهائن في يوم واحد، لكننا بحاجة إلى ضمانات بألا تُستأنف العمليات العسكرية بعدها".

ووفقًا لمصدر مطلع على سير المحادثات، فإن المقترح المعدّل يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا خلال فترة تمتد إلى 60 يومًا، تبدأ خلالها مفاوضات فورية نحو هدنة دائمة.

في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وتسحب قواتها تدريجيًا من مناطق شمال القطاع. كما ستتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، في ظل إشراف أممي ودولي.

وتبقى بعض التفاصيل محل تفاوض، مثل الجدول الزمني لانسحاب الجيش الإسرائيلي ومواقع تمركزه، إضافة إلى الصيغة النهائية لضمانات وقف إطلاق النار الدائم، وهي نقطة تعتبرها حماس جوهرية.