الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نواب لبنانيون يستنكرون تحركات المدعي العام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

  • مشاركة :
post-title
أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

أعلن نحو 40 نائبًا برلمانيًا لبنانيًا اليوم الجمعة، تأييدهم لقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع عام 2020 ودعوا إلى محاسبة المدعي العام على الإجراءات التي اتخذها ضد القاضي والتحقيق الذي يجريه، وفقًا لـ"رويترز".

واستأنف القاضي، طارق البيطار، يوم الاثنين تحقيقه في انفجار المرفأ الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصًا، بعد توقف دام 13 شهرًا؛ بسبب جدل قانوني وضغط سياسي رفيع المستوى.

ووجه "البيطار" اتهامات لمسؤولين كبار منهم أمنيون وسياسيون وقضاة، بمن فيهم، غسان عويدات، المدعي العام.

ورغم استبعاده من القضية من قبل بسبب تضارب المصالح، وجه "عويدات" اتهامات للبيطار بسوء إدارة التحقيق، وأفرج عن آخر سبعة عشر معتقلًا كانوا محتجزين قيد التحقيق.

وتمثل مجموعة النواب الداعمة للبيطار أقل من ثلث أعضاء مجلس النواب اللبناني، البالغ عددهم 128 عضوًا، وتضم نوابًا مستقلين تدعمهم جماعات المجتمع المدني وحزب الكتائب وحزب القوات اللبنانية.

وقال النواب في بيان إنه يجب محاسبة "عويدات" فورًا على الانتهاكات الصارخة التي ارتكبها، وعلى تدخله المباشر وعلى الإفراج عن المعتقلين، دون أن تكون له صلاحية ذلك، ولم يتسن الوصول إلى "عويدات" للتعليق اليوم الجمعة. وقال لـ"رويترز" أمس الخميس، مدافعًا عن قراراته إن "البيطار" هو من خالف المبادئ القانونية حين استأنف التحقيق، بناءً على ما اعتبره تبريرًا قانونيًا رديئًا.

ونالت قرارات "عويدات" تأييد حزب الله والذي عارض تحقيق "البيطار"، بعدما سعى إلى استجواب بعض أصدقاء الحزب وحلفائه ومقاضاتهم.

وقال نادي قضاة لبنان، الذي يمثل خُمس أعضاء الهيئة القضائية البالغ عددهم 500 عضو، إن قرارات "عويدات"، "جاءت للأسف خارجة عن الضوابط والأصول بشكل صارخ يهدم أساسات العدالة والقانون".

ودعا النادي "كل من ارتضى أن لا يتصرف كقاضٍ ورهن نفسه لخدمة السلطة السياسية واللاعدالة أن يبادر إلى الاستقالة تمهيدًا إلى المحاسبة والمساءلة".

وقالت نقابة المحامين في بيروت إن قرارات "عويدات" تعد استغلالًا للسلطة ومخالفة للقانون.