الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أنشطة دبلوماسية واسعة.. "30 يونيو" منطلق مصر لأدوار فاعلة في المنظمات الدولية

  • مشاركة :
post-title
ثورة 30 يونيو

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

شكَّلت ثورة 30 يونيو 2013 منعطفًا حاسمًا في التاريخ المصري الحديث، ليس فقط على الصعيد الداخلي، ولكن أيضًا على المستوى الدولي، حيث كانت نقطة انطلاق لإعادة تعريف دورها كفاعلٍ رئيسي في النظام الدولي.

ونجحت مصر في تعزيز وجودها على مستوى المحافل العالمية، وتمكنت القيادة المصرية من استعادة ثقة المجتمع الدولي بعد سنوات من الاضطرابات السياسية؛ مما انعكس في حصولها على عدة مناصب رفيعة في منظمات أممية وإقليمية.

الرئيس المصري بين قادة إفريقيا
الحضن الإفريقي

كان أداء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية في مايو 2014، الباب الذي أعاد مصر إلى مكانها الطبيعي داخل الاتحاد الإفريقي.

وبإجماع أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي الـ15، قرر الاتحاد في اجتماعه على مستوى المندوبين الدائمين، في يوليو 2014، عودة مصر إلى ممارسة جميع أنشطتها في الاتحاد الإفريقي.

وتُوِّجت عودة مصر إلى حضنها الإفريقي مرة أخرى في فبراير 2019، عندما تولى "السيسي" رئاسة الاتحاد الإفريقي، وهي الأولى منذ تأسيسه عام 2002 .

عملت القيادة السياسية المصرية خلال تلك الفترة، وحتى الآن، على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني مع الدول الإفريقية، خاصة في ملفات مثل سد النهضة، ومكافحة الإرهاب، والتنمية الاجتماعية، وهو ما جعل مصر في قلب دائرة التأثير الإقليمي بالقارة السمراء.

لجنة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح
مجلس الأمن

ومن منطلق حرصها على التعاون مع دول العالم كافة، وبفضل الجهود السياسية للقيادة، حصلت مصر على مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2016–2017، مما أتاح لها المشاركة في القرارات المتعلقة بالسلام والأمن الدولي، كما ترأست مصر لجنة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح في 2019، وأسهمت في النقاشات المتعلقة بهذا الملف، وخصوصًا ما يتعلق منها بالأسلحة النووية حول العالم.

الأمم المتحدة

فازت مصر مرة أخرى بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة 2022–2023 بأغلبية 179 صوتًا؛ مما انعكس في دعم القضايا الإفريقية والعربية مثل الصراع الفلسطيني والأزمة الليبية، والتركيز على مكافحة الإرهاب وأجندة التنمية المستدامة.

كما رسخت مصر صورتها كقائدة في ملف المناخ بالجنوب العالمي، وعملت على جذب استثمارات خضراء واتفاقيات في الطاقة المتجددة، وتوّج ذلك برئاستها واستضافتها قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ نوفمبر 2022، حيث دفعت نحو إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" للدول المتضررة .

جامعة الدول العربية
منظمات أممية

في العديد من المنظمات العالمية والعربية، كان لمصر حضور بارز، سواءً عبر الحكومات أو الأفراد، مثل فوز الدكتورة غادة والي بمنصب مديرة المكتب الإقليمي للمخدرات والجريمة (UNODC) في فيينا 2022، كما تم انتخاب مصر عضوًا لمجلس منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لدورة 2023، ثم انتخابها عضوًا باللجنة العامة لمؤتمر المنظمة الأممية نفسها 2025.

وانتُخبت مصر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في 2023، مع استمرار دورها المحوري في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز.

شريك موثوق

تولّت مصر الرئاسة الدورية للجامعة العربية في الفترة من 2023 إلى 2024، حيث ركّزت على تنسيق الجهود مع الدول العربية لمواجهة تحديات مختلفة، أبرزها القضية الفلسطينية، الأمن الغذائي، والأزمات في السودان وليبيا. ويعكس هذا النجاح في المناصب الجهد الدبلوماسي النشط لمصر واستعادتها لاستقرارها بعد ثورة 30 يونيو، مع تبني سياسة خارجية متوازنة.