رصد نظام معلومات الحرائق التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إشارات حرارية ضخمة بالقرب من منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، في إشارة إلى حريق ضخم؛ كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
ووفق التقرير، رُصد الحريق الناتج عن القصف الأمريكي من قِبل أحد الأشخاص قبل حوالي 30 دقيقة من إعلان الرئيس ترامب عن الضربات الأمريكية.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنه "غالبًا ما تُرصد مناطق تتعرض للقصف أو تُنتج حرارة شديدة، مثل الحرائق الدائمة، كما يُمكن رصد أحداث أخرى، مثل حرائق الغابات والأنشطة الصناعية؛ ومع ذلك، لم تُرصد أي أحداث حديثة خلال الشهر الماضي حول فوردو".
وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أصدرت بيانًا، أكدت فيه أن المواقع النووية الإيرانية الثلاثة في "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" "تعرضت لهجوم عنيف من قِبل أعداء إيران، ما يمثل انتهاكًا للقوانين الدولية، بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي".
وأكدت الوكالة الإيرانية أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد الولايات المتحدة في المحاكم الدولية، مشيرةً في تحدٍ إلى أن "البرنامج النووي الإيراني سيستمر".
ضربة مكثفة
نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي أن ست قاذفات من طراز (B-2) أسقطت اثنتي عشرة قنبلة خارقة للتحصينات، وزن كل منها 30 ألف رطل، على موقع "فوردو" النووي.
كما أطلقت غواصات بحرية 30 صاروخ "كروز" من طراز TLAM على موقعي "نطنز" و"أصفهان".
أيضًا، أسقطت إحدى القاذفات الشبحية قنبلتين خارقتين للتحصينات على "نطنز".
وقال مسؤول أمريكي كبير لـ"فوكس نيوز" إن الضربة على منشأة "أصفهان" ربما كانت "الأكثر تحديًا" بين الأهداف الثلاثة، حتى أكثر من موقع "فوردو" الذي تمت مناقشة الهجوم عليه على نطاق واسع.
وأضاف: "كان هذا (أصفهان) الهدف الأصعب، كان الجميع يتحدثون عن "فوردو" ويركزون عليها، لكن "أصفهان" كانت في الواقع الهدف الأصعب".
ويُعتقد أن منشأة "أصفهان"، مثل منشأة "فوردو"، مبنية تحت الأرض، وتتطلب استهدافًا دقيقًا ومعلومات استخباراتية مكثفة لضربها بنجاح. لذلك، أشار المسؤول إلى أنه "في حين كانت منشأة "فوردو" محور المناقشات العامة والدبلوماسية لسنوات، فإن التعقيد العملياتي والبنية المحصنة في أصفهان جعلت استهدافها أمرًا صعبًا بشكل فريد".
وحذّر الرئيس ترامب من احتمال وقوع المزيد من الهجمات. وقال: "إذا لم يتحقق السلام سريعًا، فسنستهدف تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة".