الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسار خداعي ومشاركة مؤثرة للغواصات.. تفاصيل الضربة الأمريكية على إيران

  • مشاركة :
post-title
قاذفة أمريكية من طراز B-2 Spirit تتجه نحو المدرج في قاعدة "أندرسن" الجوية في جوام قادمة من قاعدة "وايتمان" الجوية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن الضربات الجوية الأمريكية على مواقع البنية التحتية النووية الإيرانية، بدأت تفاصيل العملية في الظهور تباعًا عبر وسائل الإعلام الأمريكية.

وفي تغطية قناة "فوكس نيوز"، المقربة من الرئيس الأمريكي والعاملين فيها، قال المذيع شون هانيتي، إن دونالد ترامب، أطلعه على تفاصيل الضربات الأمريكية على إيران.

ووفقًا لمقدّم برنامج "هانيتي"، استخدمت الولايات المتحدة 12 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كلٌّ منها 15 طنًا، في ضرباتها على منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، حيث أُلقيت هذه القنابل الخارقة للدروع عبر 6 قاذفات شبحية من طراز (B-2).

ووفق التقرير، كان لدى "فوردو" مدخلان وعمود تهوية واحد، والذي من المرجّح أنه كان بمثابة نقطة دخول القذائف الأمريكية الثقيلة.

بالإضافة إلى ذلك، استخدم الجيش الأمريكي 30 صاروخًا من طراز "توماهوك" تم إطلاقها من غواصات أمريكية في الهجمات على منشأتي "نطنز" و"أصفهان"، وهناك تكهّنات بأن الصواريخ أُطلقت من غواصة من فئة "أوهايو" دون تأكيدات، حسب "فوكس نيوز".

الأكثر تحديًا

نقلت "فوكس نيوز" عن مسؤول أمريكي كبير أن الضربة على منشأة "أصفهان" ربما كانت "الأكثر تحديًا" بين الأهداف الثلاثة، حتى أكثر من موقع "فوردو" الذي تمت مناقشة الهجوم عليه على نطاق واسع.

وقال: "كان هذا (أصفهان) الهدف الأصعب، كان الجميع يتحدثون عن فوردو ويركزون عليها، لكن أصفهان كانت في الواقع الهدف الأصعب".

ويُعتقد أن منشأة "أصفهان"، مثل منشأة "فوردو"، مبنية تحت الأرض، وتتطلب استهدافًا دقيقًا ومعلومات استخباراتية مكثّفة لضربها بنجاح؛ لذلك أشار المسؤول إلى أنه "في حين كانت منشأة فوردو محور المناقشات العامة والدبلوماسية لسنوات، فإن التعقيد العملياتي والبنية المحصنة في أصفهان جعلت استهدافها أمرًا صعبًا بشكل فريد".

خطاب ترامب في البيت الأبيض بعد ضرب إيران
مسار خداعي

جاءت المهمة عقب تقارير عن إقلاع ست طائرات شبحية من طراز (B-2) من قاعدة "وايتمان" الجوية قرابة منتصف الليل.

وبينما أشارت الأحاديث الأولية إلى أن الطائرات كانت متجهة غربًا نحو قاعدة "جوام" الواقعة على مسافة قريبة من شبه الجزيرة الكورية، أشارت مراسلة الأمن القومي في "فوكس نيوز"، جينيفر جريفين، إلى أن مسار الرحلة الحقيقي كان على الأرجح شرقًا، مباشرةً نحو إيران، فيما يبدو أنه خدعة مدروسة.

وأشار التقرير إلى أنه "كان من المفترض أن يستغرق الخط الغربي 30 ساعة، وهو وقت طويل جدًا لا يتناسب مع توقيت الضربة، أما الخط الشرقي المباشر، فيستغرق حوالي 15 ساعة".

وبينما كان مجمّع "فوردو"، المدفون تحت جبل قرب مدينة "قم"، والذي يُعتبر جوهرة تاج البرنامج النووي الإيراني، الهدف الرئيسي، أفادت جريفين أن إيصال قنبلتين خارقتين للتحصينات، وزن كل منهما 30 ألف رطل، أو قنابل خارقة للتحصينات هائلة الذخائر، إلى كل من مدخلي الموقع المعروفين، كان يتطلّب على الأرجح عدة محاولات.