الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دراسة: استخدام ChatGPT يؤدي إلى التدهور المعرفي

  • مشاركة :
post-title
الاعتماد على برنامج ChatGPT قد يضر بالتفكير النقدي لدى الفرد بمرور الوقت

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

زعمت دراسة حديثة أن الاعتماد على برنامج المحادثة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT قد يضر بالتفكير النقدي لدى الفرد بمرور الوقت.

ويأتي هذا في وقت يواصل فيه المعلمون في عدة دول بالعالم، خاصة الولايات المتحدة، إدارة عملية التدريس في ظل تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي للغش.

ونقلت مجلة "تايم" عن ناتاليا كوزمينا، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "ما دفعني حقًا لنشرها الآن هو أنني أخشى أنه بعد ستة إلى ثمانية أشهر، سيقرر أحد صناع القرار: دعونا نطبق استخدام برنامج ChatGPT في رياض الأطفال.. أعتقد أن ذلك سيكون سيئًا للغاية وضارًا".

وأضافت: "الأدمغة النامية هي الأكثر عرضة للخطر".

مع ذلك، لا يبدو أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يتباطأ في الولايات المتحدة، ففي أبريل الماضي، وقّع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية الأمريكية.

وقال سكرتير موظفي البيت الأبيض -آنذاك- ويل شارف: "الفكرة الأساسية لهذا الأمر التنفيذي هي ضمان تدريب القوى العاملة في المستقبل بشكل صحيح من خلال ضمان تدريب أطفال المدارس والشباب الأمريكيين بشكل كافٍ على أدوات الذكاء الاصطناعي، حتى يتمكنوا من المنافسة في الاقتصاد لسنوات قادمة في المستقبل، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي قضية أكبر وأكبر".

3 نماذج

في الدراسة التي صدرت هذا الشهر، طلب باحثون في مختبر الوسائط بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من المشاركين كتابة عدة مقالات لاختبار (SAT)، وهو اختبار قياسي لتقييم الكفاءة الدراسية ويستخدم للقبول في الجامعات الأمريكية وخارجها، ويركز على مهارات القراءة والكتابة والرياضيات وقسموهم إلى ثلاث مجموعات.

واستخدمت إحدى المجموعات التي تمت عليها الدراسة نموذج الذكاء الاصطناعي ChatGPT، واستخدمت الثانية محرك بحث "جوجل"، أمّا المجموعة الثالثة والتي أطلقوا عليها اسم "مجموعة الدماغ فقط"، لم تستخدم أية وسائل مساعدة رقمية.

ورُصد دماغ كل مشارك من خلال تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يقيس نشاط دماغ الكاتب في مناطق متعددة من الدماغ.

هنا، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT على مدى بضعة أشهر كان لديهم أدنى مستوى من التفاعل الدماغي و"كان أداؤهم ضعيفًا باستمرار على المستويات العصبية واللغوية والسلوكية"، وفقًا للدراسة.

الأقل تفكيرًا

حسب التقرير الذي نشرته صحيفة "ذا هيل"، توصلت الدراسة إلى أن مجموعة ChatGPT استخدمت في البداية نموذج اللغة الكبير (LLM) لطرح أسئلة هيكلية لمقالتهم، ولكن قرب نهاية الدراسة، أصبحوا أكثر عرضة لنسخ ولصق مقالتهم بالكامل.

كما وُجِد أن الأشخاص الذين استخدموا محرك بحث "جوجل" كان لديهم تفاعل دماغي معتدل.

ولكن المجموعة التي استخدمت "الدماغ فقط" أظهرت "التفاعل الأقوى والأوسع نطاقًا".

هكذا، تشير النتائج إلى أن استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي ChatGPT قد يضر بالوظائف الإدراكية للمستخدم مع مرور الوقت، وخاصةً لدى المستخدمين الأصغر سنًا.