الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

4 مستويات.. خطة الموساد لاغتيال علماء البرنامج النووي الإيراني

  • مشاركة :
post-title
صنّف مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية علماء إيران النوويين طوال عملية "نارنيا" إلى أربعة مستويات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

يوم الجمعة الماضي، أطلقت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" كضربةً افتتاحيةً لحربها ضد إيران، والتي تضمنت تصفية العديد من كبار قادة الحرس الثوري، إضافة إلى شخصياتٍ رئيسيةٍ في البرنامج النووي الإيراني.

وحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، صنّف مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية علماء إيران النوويين طوال العملية التي تُعرف باسم "نارنيا" إلى أربعة مستويات للتصفية، مرتبةً من الأعلى إلى الأدنى أولوية.

ووُضع العلماء الأكثر خبرةً عسكريةً من الذين يصعُب استبدالهم في أعلى المراتب حتى الأقل أهمية، ثم أعدّت إسرائيل قائمةً بالأهداف، جاهزةً للتنفيذ فورًا، وعلى رأسها العلماء الأكثر خطورة.

عملاء الموساد الإسرائيلي داخل إيران
تخطيط العملية

أشارت الصحيفة إلى أن العلماء والخبراء الذين تم اغتيالهم "شخصيات محورية في البرنامج النووي الإيراني، يتمتعون بخبرة متراكمة تمتد لعقود في تطوير الأسلحة النووية، وكان العديد منهم خلفاء مباشرين لمحسن فخري زاده، الذي يُعتبر أبو البرنامج النووي الإيراني".

ووفق التقرير: "بفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لمديرية الاستخبارات، تم إقصاء العلماء الرئيسيين، ومن بين كبار العلماء النوويين الذين تم استبعادهم خلال العملية، خبير الهندسة النووية فريدون عباسي، خبير الفيزياء محمد مهدي طهرانجي، خبير الهندسة الكيميائية أكبر مطلبي زاده، خبير هندسة المواد سعيد براجي، خبير الفيزياء أمير حسن فقهي، خبير فيزياء المفاعلات عبد الحميد منوشهر، خبير الفيزياء منصور عسكري، خبير الهندسة النووية أحمد رضا دافالباركي دارياني، الخبير الميكانيكي علي بخائي الكاثهرمي".

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحةً عن تخطيط العملية. قال: "استُدعي 120 فردًا من الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو إلى منشأة في الوحدة 8200 للتخطيط للعملية.. وبحلول يناير، تزايد الضغط لعدم التوصل إلى حلول".

وأكد: "كان الإجماع واضحًا، كنا بحاجة إلى تطوير حلول تستهدف أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية".

وأضاف: "في العام الماضي، بدأنا ببناء بنك أهداف، وجاء الاختراق عندما اكتشفنا قاعدة استخبارات وقاعدة جوية.. ومع ذلك، لم يكن بنك الأهداف يحتوي بعد على عدد كافٍ من الأهداف.. كان لكل فريق مهمته الخاصة: قتل العلماء النوويين، والقضاء على مراكز القيادة، وأنظمة الرادار، وعندها بدأت عملية الأسد الصاعد".

الحرب النفسية

أيضًا، يشير التقرير إلى أن إسرائيل تبنت عددًا من أساليب الحرب النفسية ضد الإيرانيين لشق صفهم.

 يوم الأربعاء، نُشرت رسالة باللغة الفارسية على حساب جيش الاحتلال الإسرائيلي على إكس، حثّت المواطنين الإيرانيين على التواصل مع الموساد.

وزعمت الرسالة أن بعض أعضاء النظام "يتوسلون إلى إسرائيل ألا تجعل إيران غزة أو لبنان أخرى".

وجاء في الرسالة الفارسية: "نتفهم أنكم في وضع صعب في ظل الظروف التي يفرضها النظام.. في الأيام الأخيرة، تلقينا رسائل من أحبائنا يخشون مستقبلًا غامضًا".

وتابعت الرسالة: "حتى أفراد الأجهزة الأمنية للنظام يُعربون عن خوفهم ويأسهم وغضبهم مما يحدث في إيران، ويطلبون منا التواصل مع السلطات الإسرائيلية لتجنب مصير غزة ولبنان.. مع ذلك، يجب أن نوضح أننا لسنا الجهة المختصة بمثل هذه الطلبات، ونُوجهكم للتواصل مع الموساد.. لعلكم تجدون طريقة لتحسين وضعكم". كما نُشر رابط للموساد، مع التنبيه باستخدام اتصال آمن ومشفر (VPN).