قالت الشرطة الإسبانية، اليوم الخميس، إن المشتبه به في هجوم بمنجل في كنيستين جنوب إسبانيا، رجل مغربي يبلغ من العمر 25 عامًا، كان من المقرر ترحيله من البلاد، وفقًا لـ"رويترز".
وأُلقي القبض على المشتبه به، مساء الأربعاء، بعد أن هاجم رجل يمسك منجلًا عدة أشخاص في كنيستي سان إيسيدرو ونويسترا سينورا دي لا بالما، اللتين يفصل بينهما نحو 300 متر، في مدينة الجزيرة الخضراء الساحلية، وأسفر الهجوم عن مقتل رجل دين وإصابة آخر بجراح خطيرة.
وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية الإسبانية، إن الشرطة نقلت المشتبه به إلى منزله ليلًا ليفتشه المحققون.
وأضاف متحدثان باسم الشرطة ومحكمة، أنه من المتوقع نقل المشتبه به إلى العاصمة الإسبانية مدريد، في وقت لاحق اليوم الخميس، للمثول أمام قاض بالمحكمة العليا، بتهم الإرهاب في وقت يتم تأكيده لاحقًا.
ونفى مصدر في الشرطة، تقارير إعلامية محلية، عن أن المشتبه به كان تحت مراقبة أفراد الأمن في الأيام أو الأشهر التي سبقت الهجوم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية، إن الرجل ليس له أي سجل جنائي أو متعلق بالإرهاب سواء في إسبانيا أو في دول حليفة أخرى.
أضاف المصدر أن الرجل لم يكن في إسبانيا بشكل قانوني، وأن عملية ترحيله بدأت في يونيو الماضي، وما زالت جارية.
وقالت الشرطة وجماعات كنسية: إن دييجو فالنسيا، وهو رجل دين في كنيسة نويسترا سينورا دي لا بالما، قُتل بعد أن طارده المهاجم خارج الكنيسة وهاجمه في الساحة المزدحمة بالخارج.
وأضاف رئيس بلدية المدينة لتلفزيون محلي، أن الرجل الثاني ويدعى أنطونيو رودريجيز، ـ كاهن كنيسة سان إيسيدروـ، خضع لعملية جراحية الليلة الماضية، لإصابته بجروح خطيرة بسكين ويُقال إن حالته مستقرة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن ثلاثة آخرين أصيبوا لكن الشرطة لم تؤكد ذلك.
وقال خوسيه أنطونيو لاندالوس، رئيس البلدية، إن السكين أخفقت بالكاد في إصابة الحبل الشوكي للكاهن.
وأضاف لقناة "تي.في.إي" "فقد الكثير من الدم، لكن إذا سارت الأمور على ما يرام، فمن الممكن أن يخرج من المستشفى اليوم في نهاية النهار".
وأعلنت بلدية المدينةـ يوم حداد رسميًا، إذ يستضيف رئيس البلدية تجمعًا ظهر اليوم الخميس، خارج الكنيسة التي قُتل فيها فالنسيا.
وقال فرناندو جراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، الذي سيسافر إلى المدينة اليوم الخميس، إن تفتيش منزل المشتبه به سيساعد الشرطة في تحديد ما إذا كان للإرهاب علاقة وطيدة بالهجوم.
وأضاف "لا علاقة لأشخاص آخرين بما جرى".
كما دعا رئيس البلدية وزارة الداخلية إلى زيادة الأمن في المدينة، بحسب مقابلة مع إذاعة كوبي.
وميناء الجزيرة الخضراء في منطقة الأندلس بمثابة نقطة دخول رئيسية للمغاربة الذين يصلون إسبانيا.
وشهدت إسبانيا أسوأ هجوم نفذه الإسلاميون المتشددون في أوروبا عام 2004، عندما قُتل 192 وجُرح أكثر من 1800 في عدة تفجيرات استهدفت شبكة قطارات مدريد. وبحسب حكم المحكمة العليا، فإن الجناة مرتبطون بتنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة.