الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصير مجهول.. تردد إيراني حول المفاوضات النووية مع واشنطن بعد هجمات إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
علما الولايات المتحدة وإيران

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تواجه الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، التي كان مقررًا انعقادها غدًا الأحد في العاصمة العُمانية مسقط، مصيرًا مجهولًا، إثر التوتر الذي سببته إسرائيل من خلال اعتداءاتها المباشرة على الأراضي الإيرانية، والرد المضاد من طهران.

حيث شنَّ جيش الاحتلال، ضربة مفاجئة على إيران، فجر أمس الجمعة، استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين ومنشآت تخصيب يورانيوم، الأمر الذي أتبعه إعلان الحرس الثوري الإيراني تنفيذ هجمات على عشرات الأهداف في إسرائيل.

قرار متأرجح

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم السبت، إن "الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي جعل المفاوضات بلا معنى"، مضيفًا "لا يزال من غير الواضح ما هو القرار الذي سنتخذه في هذا الشأن"، وفقًا لوكالة "مهر للأنباء" الإيرانية شبه الرسمية.

وذكر بقائي أن "ما قام به الطرف المقابل (يقصد الولايات المتحدة) بالفعل هو إفراغ المفاوضات"، مؤكدًا أنه "من غير المعقول أن تقبل أو إيران وأي شخص في العالم، على ارتكاب مثل هذه الحرب في المنطقة دون تعاون أو تنسيق أو على الأقل إعطاء ضوء أخضر من أمريكا".

وحمّل بقائي الحكومة الأمريكية مسؤولية عواقب هذا الإجراء غير المدروس وغير القانوني الذي أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن السعي الأساسي والدائم للاحتلال الإسرائيلي هو جرّ الدول الغربية إلى صراعات وتورّط في المنطقة.

رفض المشاركة

أمس الجمعة، أعلن التلفزيون الإيراني، أن طهران لن تشارك في الجولة السادسة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وصرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية علاء الدين بوروجردي، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران لن تعقد بعد الضربات الإسرائيلية على إيران.

وقال مسؤولون إيرانيون إن قتل على شمخاني مستشار المرشد علي خامنئي، يستهدف القضاء على المفاوضات النووية، وفقًا لصحيفة "‏نيويورك تايمز" الأمريكية.

جهود عمانية

من جهته، أكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم، أهمية وقف العدوان وردع المعتدي حفاظًا على أمن المنطقة واستقرارها، وفقًا لوكالة الأنباء العمانية.

واستمرت الاتصالات المكثفة بين "البوسعيدي" وعدد من نظرائه في الدول الشقيقة، في إطار المساعي الدبلوماسية لاحتواء التوتر والتصعيد العسكري الخطير في المنطقة.

وشدد البوسعيدي، خلال هذه الاتصالات، على أهمية وقف العدوان وردع المعتدي باستخدام الوسائل السلمية المستندة إلى القانون الدولي والعدالة، من أجل "حقن الدماء ووقف التدمير، حفاظًا على أمن المنطقة واستقرارها".

تحذير أمريكي

وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إيران بضرورة الموافقة على اتفاق نووي "قبل أن ينفد كل شيء"، مضيفًا أن الهجمات الإسرائيلية اللاحقة ستكون أكثر عدوانية.

وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" إن إدارته أعطت إيران الفرصة تلو الأخرى للتوصل لاتفاق، وأضاف: "بغض النظر عن مدى محاولتهم ومدى اقترابهم لم يتمكنوا من إنجازها".

وشدد ترامب على ضرورة توصل إيران إلى اتفاق قبل أن يذهب كل شيء، وأنه حان الوقت لإنهاء هذا الوضع مع الأخذ في الاعتبار أن الهجمات القادمة المخطط لها بالفعل ستكون أكثر عدوانية.

تعثر مستمر

بدأت المفاوضات بجولة أولى رفيعة المستوى عُقدت في مسقط بتاريخ 12 أبريل الماضي، بقيادة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وفي حين أظهرت بوادر تقدم محدود، إلا أنها شهدت مواقف متشددة من الجانبين الأمريكي والإيراني حول تخصيب اليورانيوم.