بعد نحو أسبوعين على إعلان روسيا سيطرتها على مدينة سوليدار وبعض المناطق المجاورة لها، أعلن الجيش الأوكراني أنه انسحب من المدينة التي شهدت معارك طاحنة خلال الفترة الماضية.
واستعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، بتقنية الـ"فيديو جراف" مع الإعلامي ياسر رشدي، تطور المعارك الميدانية للأزمة الروسية الأوكرانية.
وصرح المتحدث العسكري الأوكراني في إقليم الدونباس، بأن القوات الأوكرانية انسحبت من المدينة بعد أشهر من القتال إلى مواقع مجهزة.
وقال إن الدفاع عن باخموت المدينة المحورية في دونيتسك مرهون بمدى الدعم الغربي لكييف.
في المقابل، اعتبرت السلطات الروسية والموالية لها في دونيتسك أن السيطرة على سوليدار سهلت عملية حصار باخموت، إذ يدور القتال حاليًا في الأحياء المحيطة بها.
وكانت بلدة كليشتشيفكا جنوب باخموت آخر المعاقل التي استطاعت موسكو السيطرة عليها، بعد نشر صور من قوات مجموعة فاجنر هناك.
ويرى قادة عسكريون روس أن الاستيلاء على سوليدار جعل من السهل اعتراض طرق الإمدادات الأوكرانية، والسيطرة على بعض المناطق التي كانت تُنفذ منها القوات الأوكرانية ضربات مدفعية على مواقع روسية.
وينتظر الأوكرانيون دخول مساعدات قتالية جديدة من دول الغرب، لعل أهمها دبابات "ليوبارد2" الألمانية، إذ تسعى الدول الأوروبية لإرسال 80 دبابة منها لكييف في أسرع وقت، ويرى مراقبون أن دبابات ليوبارد ستساعد القوات الأوكرانية بشكل كبير في التصدى للقوات الروسية، التي باتت تحرز تقدمها على الجبهة الشرقية لأوكرانيا، وتأمل كييف أن تساعدها الدبابات على العودة إلى الهجوم واستعادة المزيد من الأراضي التي سيطرت عليها موسكو.
على الجانب الآخر، أعلن الكرملين أنه في حال قيام الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة، فإن تلك الأليات ستُدمر في ساحة المعركة وستحترق مثل غيرها.