صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، بأنه "لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل بحملة عسكرية".
شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، حملة عسكرية واسعة النطاق داخل العمق الإيراني، استهدفت عدة مدن بما في ذلك العاصمة طهران، في عملية وصفت بأنها الأوسع من نوعها حتى الآن.
وأضاف "هنجبي"، للقناة 13 الإسرائيلية، أن الحملة العسكرية قد "تهيئ الظروف لاتفاق طويل الأمد، بقيادة الولايات المتحدة، من شأنه أن يلغي البرنامج النووي تمامًا".
وحدد المسؤول الإسرائيلي أربعة أهداف رئيسية للعملية الجارية ضد إيران تتمثل في ضرب البرنامج النووي الإيراني، وضرب قدرات الصواريخ الباليستية، ومهاجمة قدرة طهران على تدمير إسرائيل عبر هجوم بري، وتهيئة الظروف لإحباط طويل الأمد للطموحات النووية الإيرانية.
وطالت الضربات هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، ومقر الحرس الثوري، ومنشآت إيران النووية الرئيسية، ومنازل كبار العلماء النوويين، ما أسفر عن مقتل عدد منهم، أبرزهم القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، بالإضافة إلى العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، ونائب رئيس الأركان الإيراني الجنرال غلام علي رشيد.
انفجارات في طهران وأصفهان
وفي سياق الهجوم، أفادت تقارير إعلامية إيرانية بوقوع انفجارات جديدة في أنحاء إيران، وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي في منشور على منصة "إكس" أنه يواصل "مهاجمة منصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية" في إيران.
وأشارت صحيفة "طهران تايمز" إلى سماع دوي انفجارات في طهران بعد اعتراض صواريخ إسرائيلية جنوب العاصمة الإيرانية، كما أفادت الصحيفة بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف مفاعل أصفهان النووي، جنوبي العاصمة.
من جهتها، أفادت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية، بسماع دوي انفجار كبير في مدينة أصفهان بوسط البلاد جراء قصف إسرائيلي، وهي مدينة ذات أهمية إستراتيجية لبرنامج إيران النووي، حيث تضم عدة منشآت رئيسية.
تأتي هذه الضربات في سياق عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الأسد الصاعد"، وحذّرت من أنها ستكون "عملية مطوّلة" تمتد لأيام، لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
تضرر موقع نطنز النووي
وكشفت صور أقمار صناعية جديدة التقطتها شركة "أومبرا سبيس" الأمريكية، باستخدام تقنية "رادار الفتحة التركيبية (SAR)"، عن أضرار واضحة تعرضت لها منشأة نطنز النووية في إيران، وهي الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم على نطاق واسع.
وتظهر الصور، التي تمتاز بقدرتها على اختراق الغطاء السحابي، أربعة مبانٍ متضررة على الأقل، ما يشير إلى دقة الضربات التي استهدفت هذه المنشآت.
ووفقاً للصور، يبدو أن المباني التي لم تُستهدف مباشرة لم تلحق بها أضرار تُذكر.