الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضربة وشيكة خلال أيام.. إسرائيل تتبع سياسة "حافة الهاوية" مع إيران

  • مشاركة :
post-title
منشآت إيران النووية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران في الأيام المقبلة، إذا رفضت طهران الاقتراح الأمريكي، الذي يفرض قيودًا صارمة على برنامجها النووي؛ لمنعها من إنتاج سلاح نووي في المستقبل.

يأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة الأمريكية سحب موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في العراق، كما سمحت لأفراد عائلات العسكريين الموجودين في قواعدها بالخليج العربي بالعودة إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى نقل أصول عسكرية خارج المنطقة، بما في ذلك مجموعتي حاملات طائرات وقاذفات بي - 2 الخفية.

تخصيب اليورانيوم

ويهدف المقترح الأمريكي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى وقف التحركات الإيرانية المتسارعة الحالية التي وصلت إلى درجة قريبة من صنع قنبلة نووية، وتحقيق الهدف الأمريكي المتمثل في منع تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وهو ما يمثل خطًا أحمر بالنسبة لإيران التي تصرُّ على حقها في تخصيب اليورانيوم.

وحذَّرت طهران من أنها سترد على القوات الأمريكية في المنطقة، وكذلك على إسرائيل، في حال تعرّضها لهجوم، بل وأعلنت أنها شيَّدت موقعًا ثالثًا لتخصيب اليورانيوم، وستفتتحه قريبًا في مكان وُصِف بأنه آمن.

ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، قال وزير الدفاع أمير زاده: "إذا تم فرض صراع علينا، فإن جميع القواعد الأمريكية ستكون في متناول أيدينا، وسوف نستهدفها بجرأة في الدول المضيفة".

إلغاء الهجوم

وبحسب تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال آخر مكالمة هاتفية بينهما، بإلغاء خيار مهاجمة المواقع النووية، وأكد أنه "لم يستسلم للمفاوضات"، وقال نصًا: "أعتقد أنني سأتمكن من التوصل إلى اتفاق في النهاية.. الآن، علينا إلغاء خيار الهجوم".

وعلى الرغم من ذلك، يرجح تقرير "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مسؤولين مجهولين في إدارة ترامب، أن إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران في الأيام المقبلة إذا رفضت طهران الاقتراح الأمريكي، مستشهدين بمعلومات استخباراتية تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لشن ضربة.

مسؤولون إيرانيون داخل منشآة نووية
الضربة العسكرية

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالكبير، تحذيره من أن الضربة العسكرية قد تأتي يوم الأحد، مؤكدًا أن إسرائيل تتبع سياسة حافة الهاوية عالية المخاطر، والتي تهدف من خلالها إلى الضغط على إيران للتخلي عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم، عبر التهديد المتواصل.

وأكد خبراء أمنيون للصحيفة، أن أي ضربة عسكرية من المرجح أن تؤدي فقط إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني، لمدة عام على الأقل، وأن ذلك سيتطلب جهدًا مستدامًا وعدة جولات من القتال قبل أن يوافق النظام الإيراني على التخلي عن برنامجه النووي أو يتم إسقاطه.

تأييد ومعارضة

وقال أنصار توجيه ضربة عسكرية لإسرائيل للصحيفة، إن أمام إسرائيل فرصة محدودة لاستغلال الضرر الذي ألحقته بالدفاعات الجوية الإيرانية خلال الهجوم الأخير، ويمكن أن تتم الضربة دون دعم عسكري أمريكي وهو أمر سيختبر قدراتها، ولكن في الوقت نفسه سيزيد من توتر العلاقات بين ترامب ونتنياهو.

وفي المقابل، يرى المعارضون أن ذلك سيدفع إيران بلا شك إلى تطوير سلاح نووي، وستتوقف طهران عن التعاون مع المفتشين الدوليين، ما يجعل برنامجها أكثر غموضًا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، كما أن أي صدام كبير من شأنه أن يؤدي إلى إشعال حرب أوسع نطاقًا ويسبب اضطرابات كبيرة في أسواق الطاقة والاقتصادات في جميع أنحاء العالم.

مقترح أمريكا

وبموجب الاقتراح الأمريكي، ستُسهّل الولايات المتحدة بناء مفاعلات الطاقة النووية لإيران، وستتفاوض على بناء منشآت تخصيب يديرها اتحاد من دول المنطقة، لكن بمجرد أن تبدأ إيران في جني الفوائد من هذه الوعود، سيتعين عليها وقف جميع أنشطة التخصيب فيها.

وتسمح الخطة الأمريكية لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، وفي الوقت ذاته ستعمل أمريكا ودول أخرى على خطة أكثر تفصيلًا تهدف إلى منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي، لكن تمنحها الحق في إنتاج الوقود النووي.