أقرَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، مشروع قرار بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبة إسرائيل بإنهاء الحصار وفتح المعابر وضمان وصول المساعدات، كما أدانت استخدام التجويع سلاحًا والحرمان غير المشروع من المساعدات.
كما قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة المساءلة لضمان احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون.
مشروع القرار الذي قدمته 23 دولة إلى جانب فلسطين، وبقيادة إسبانيا، اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية 149 عضوًا ومعارضة 12 وامتناع 19 عن التصويت، خلال الجلسة الاستثنائية العاشرة للجمعية، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في اعتماد قرار في الرابع من يونيو يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، عقب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو"، رغم أنه حظي بتصويت كافة أعضاء المجلس الآخرين.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، انقطاعًا كاملًا للإنترنت في قطاع غزة، وقالت إنه على الأرجح بسبب نشاط عسكري ألحق الضرر بالكابل الأخير بالقطاع، ما تسبب في شلل لعمليات الإغاثة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، للصحفيين: "انقطعت جميع خطوط الاتصال بخدمات الطوارئ وتنسيق شؤون الإغاثة، والمعلومات المهمة بالنسبة للمدنيين، هناك انقطاع كامل للإنترنت، وشبكات الهاتف المحمول بالكاد تعمل".
وأضاف أنه "في ظل القيود واسعة النطاق الموجودة بالفعل انقطع الاتصال مع خدمات الطوارئ، ولا يستطيع المدنيون الحصول على الدعم المنقذ للحياة".
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 55 ألفًا و207 شهداء و127 ألفًا و821 مصابًا.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان أمس الخميس، أن عدد الشهداء الذين وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 103 شهداء إلى جانب 427 مصابًا، لافتة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات المسجلة منذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، 18 مارس الماضي، وصلت 4 آلاف و924 شهيدًا و15 ألفًا و780 مصابًا.