نظم العاملون في الشركة المشغلة لمطار برلين، إضرابًا عن العمل أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الجوية أمس الأربعاء؛ للمطالبة بزيادة أجورهم، وهو ما ترتب عليه توقف رحلات، تمثلت في نحو 300 عملية إقلاع وهبوط لكل الطائرات بالمطار، ما يؤثر على نحو 35 ألف راكب.
بحسب بيان للشركة المشغلة للمطار Pir، يشارك في هذا الإضراب كل العاملين في الخدمة الأرضية وأمن الطيران وشركة المطار.
وعن مدى تشابه دعوات إضراب العاملين في مطار برلين مع ما حدث في إضراب لندن، وإن اختلفت المرافق، يقول أكثم سليمان، المحلل السياسي، إن ما حدث في الأخير-إضراب لندن- جاء بشكل رسمي، أما ما حدث في الأول اليوم-إضراب برلين- فهو إضراب إنذاري.
أوضح "سليمان" لـ"القاهرة الإخبارية" من برلين، أن الإضراب الإنذاري محدد المساحة الزمنية لمدة يوم واحد، كنوع من الإنذار من قبل المضربين لأرباب العمل والشركات المشغلة؛ لكي تستجيب لمطالبهم.
أضاف المحلل السياسي، أن هذا يعني أن الأمر ليس نهاية المطاف، بل إنه إذا لم يتم التوافق في الدورات الجديدة من التفاوض في الفترة المقبلة، أنه سيكون هناك إضراب شبيه بلندن وغيرها من العواصم الأوروبية التي شهدت عمليات أكثر قسوة كباريس فيما يتعلق بقانون التقاعد.
ذكر أكثم سليمان، أن الإضراب الإنذاري حاليًا انتهى مساء اليوم، بانتظار ما ستتكشف عنه الأمور.
وأكد أنه بدءًا من الغد الخميس، ستكون حركة الطيران عادية أو شبه ذلك، إلا إذا صعد الخلاف مرة أخرى على طاولة المفاوضات، وفي هذه الحالة ستدخل برلين في إضراب حقيقي طويل لعدة أيام، تكون له نتائج أكبر بشكل كبير.
أشار المحلل السياسي إلى أن الإضراب معروف بأن له علاقة برفع الأجور بشكل يتناسب مع حالة التضخم التي تعيشها البلاد.