أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مكالمة هاتفية استمرت نحو 40 دقيقة، ركزت بشكل أساسي على الملف الإيراني وأزمة المحتجزين في قطاع غزة والتطورات الإقليمية.
وكشفت مصادر إسرائيلية لوسائل إعلام عبرية، أن المكالمة، التي وُصفت بـ"الحاسمة"، جاءت في توقيت بالغ الحساسية، بينما تستعد طهران لتقديم ردها الرسمي على الاقتراح الأمريكي الجديد بشأن برنامجها النووي.
وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، فقد تم تحذير إسرائيل بشكل مباشر من القيام بأي هجوم عسكري على إيران خلال فترة التفاوض، في وقت تراقب فيه تل أبيب المحادثات النووية عن كثب، مع الحفاظ على قنوات اتصال منفصلة مع إدارة ترامب.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران وصلت إلى "نقطة أزمة"، مع تزايد احتمالات فشلها، في ضوء التصريحات المتشددة التي صدرت عن مسؤولين من الجانبين، خلال الأسبوعين الماضيين.
عقب المكالمة، دعا نتنياهو إلى اجتماع أمني مغلق ضم كبار المسؤولين في الدولة، بينهم، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الأركان إيال زامير، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية نقلت عنها هيئة البث الإسرائيلية "كان" القول، إن تل أبيب ترفض بشكل قاطع السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها حتى لأغراض مدنية.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المكالمة تناولت أيضًا أزمة المحتجزين والحرب على غزة، في وقت تعثرت فيه جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو تبادل أسرى.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الاستعدادات الجارية في تل أبيب تشير إلى اقتراب انهيار المسار الدبلوماسي مع طهران، واحتمال الانزلاق نحو سيناريو أكثر تصعيدًا في المنطقة.