استشهد 26 فلسطينيًا في غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق بقطاع غزة، منذ فجر اليوم الأربعاء وفق مصادر طبية.
وأكد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، أن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية تحولت خلال الأيام الماضية إلى مصائد قاتلة للمدنيين الفلسطينيين، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجموع المتجمعة فيها بنيران مباشرة، ما أدى إلى استشهاد 102 فلسطيني خلال أسبوع واحد.
وتركزت تلك الاستهدافات في المنطقة الغربية من رفح الفلسطينية، وجنوب محور نتساريم وسط القطاع، إذ أطلق جنود الاحتلال نيرانهم على المدنيين في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
وأضاف "أبو كويك" أن طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين في محيط مدرسة الحناوي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، كما قصفت خيمة في منطقة ميناء غزة التي تأوي نازحين من شمال القطاع، ما أسفر عن 7 شهداء ليرتفع عدد الضحايا في استهداف الخيام فقط إلى أكثر من 20 شهيدًا، خلال ساعات الليل الماضية.
وتابع: "الآليات العسكرية الإسرائيلية واصلت قصف المناطق الشمالية للقطاع، خاصة جباليا وبيت لاهيا وحي التفاح، مستخدمة الروبوتات المفخخة والطائرات المسيّرة، ما ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية والمنازل"، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل على نسف الأبنية المتبقية في الأطراف الشمالية لمدينة غزة، خصوصًا حول مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي، باستخدام آليات تابعة لشركات مدنية.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن عمليات توزيع المساعدات توقفت فعليًا بعد انسحاب بعض الشركات الأمنية وتقديم مشرفين استقالاتهم بسبب المجازر المتكررة، كما لم يتوجه أحد اليوم إلى مراكز التوزيع سواء جنوب نتساريم أو مفترق العلم شمال غرب رفح الفلسطينية، بعد أن صنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي كمناطق قتال.