تلقي وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا من مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوى لإفريقيا، حيث أعرب "بولس" عن تقديره البالغ لتفضل الرئيس المصري باستقباله خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، التي كانت زيارة إيجابية ومثمرة وتعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
شهد الاتصال تبادلًا لوجهات النظر حول تطورات الأوضاع فى كل من ليبيا والسودان ومنطقة البحيرات العظمى، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي مخرجات اجتماع الآلية الثلاثية لدول الجوار لليبيا الذى عُقد بالقاهرة أمس 31 مايو المنقضي بمشاركة وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس، والذى أكد على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع الأراضي الليبية، وصون مقدرات الدولة الليبية واحترام وحدة وسلامة أراضيها، وشدّد على أهمية خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وتفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا. وقد توافق "بولس" مع السيد الوزير حول أهمية العمل على تحقيق الاستقرار فى ليبيا وإنهاء حالة الانقسام الحالي.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية المصري على موقف مصر الداعم للسودان، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية وسيادته وسلامة أراضيه، منوهًا بحرص مصر على التفاعل الإيجابي مع مختلف الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان، بما يضمن وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق. وقد تم الاتفاق على ترفيع مستوي التنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة وكذلك مع الأطراف الفاعلة حول السودان ووقف الحرب الدائرة هناك.
كما تناول الاتصال التطورات الجارية فى منطقة البحيرات العظمى، حيث رحّب الوزير عبدالعاطى بالجهود الامريكية المبذولة التى أسفرت عن توقيع حكومتى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا على إعلان مبادئ فى واشنطن في 25 إبريل الماضي حول تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية فى منطقة شرق الكونغو الديمقراطية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل خطوة مهمة نحو التوصل الي اتفاق سلام دائم بما يعزّز فرص تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي في منطقة البحيرات العظمى وفى القارة الإفريقية. وتم الاتفاق على مواصلة العمل بين مصر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف المشترك.