أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن حصيلة أولية للمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين المحتشدين اليوم في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات "منطقة العلم" بمحافظة رفح الفلسطينية.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أن المستشفيات استقبلت 179 إصابة، من بينها 21 شهيدًا، و5 حالات موت سريري، و30 إصابة توصف بأنها حرجة للغاية.
وأوضحت الوزارة أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة تشهد ازدحامًا شديدًا نتيجة الأعداد الكبيرة من المصابين، مشيرةً إلى نقص حاد في مستلزمات الجراحة والعمليات والعناية المركزة، واصفة الوضع بأنه "وصل إلى أسوأ حالاته".
كما لفت البيان إلى أن الإصابات التي ترقد في أقسام العمليات والطوارئ والعناية المركزة بحاجة عاجلة إلى وحدات دم ومكوناتها، في ظل النقص الحاد في التبرعات بالدم بسبب فقر الدم وسوء التغذية المنتشريْن بين السكان.
وفي السياق، ذكر يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، أن الآلاف من الفلسطينيين توافدوا كعادتهم يوميًا نحو المنطقة الشمالية الغربية من رفح، بحثًا عن مساعدات غذائية تُقدم عبر مؤسسة أمريكية، وسط حراسة أمنية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وبأسلوب وصفه بـ"المهين".
وأضاف خلال رسالة مباشرة على الهواء، أن الآلاف من المواطنين احتشدوا قرب المنطقة الجنوبية الغربية من خان يونس بانتظار ساعات الفجر للتوجه إلى "دوار العلم"، لكنهم فوجئوا بـإطلاق نار مباشر من طائرات مُسيّرة إسرائيلية ومن الآليات العسكرية دون سابق إنذار.
وتابع: "طائرات وآليات الاحتلال فتحت نيرانها مباشرة صوب آلاف الفلسطينيين الجوعى الذين أُجبروا على التوجه إلى تلك المراكز على أمل الحصول على طرود غذائية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا". وأشار إلى أن مستشفى الناصر استقبل نحو 30 شهيدًا، تم التعرف على 23 منهم، بينما لا تزال هوية الآخرين غير معروفة حتى الآن.