أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، اليوم الأحد، رفضه مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن غزة، معربًا عن معارضته الشديدة لما ورد فيه.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن "بن جفير"، قوله إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخطأ بالموافقة على المقترح الأمريكي"، مشيرًا إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيمنح حركة "حماس" فرصة لإعادة التسلح.
وتابع: "ما يجب فعله هو القضاء عليهم، لا منحهم وقتًا للترتيب من جديد".
وفي ما يتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، أوضح "بن جفير": "أنا لا أقلق فقط على المخطوفين في غزة، بل على أبنائنا وجنودنا أيضًا".
تفاصيل مقترح ويتكوف
وحصلت وسائل إعلام على معلومات حول المقترح الأمريكي الجديد، وأبرز ما فيه وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يضمن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.
كما يتضمن المقترح إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء وجثث 18 من قائمة "الـ58 محتجزًا" المقرر إطلاقهم في اليومين الأول والسابع، وسيتم إطلاق نصف المحتجزين الأحياء وجثث المتوفين (5 أحياء و9 جثث) في اليوم الأول من الاتفاق، أما النصف المتبقي من المحتجزين (5 أحياء و9 جثث) فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع.
ومقابل إطلاق المحتجزين الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقًا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، ستفرج إسرائيل عن 180 أسيرًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد و1111 أسيرًا من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، ومقابل تسليم رفات 18 محتجزا إسرائيليًا، ستفرج إسرائيل عن 180 غزيًا متوفى.
ويتضمن المقترح أيضًا وقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، كما سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة "حماس" على اتفاق وقف النار.
وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وفي اليوم الأول لتطبيق الاتفاق ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم في غزة.