كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الكرملين لا يخطط حتى الآن للكشف عن الشروط التي سيضعها لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، وما إذا كانت هذه الشروط ستُدرج في مسودة مذكرة موسكو.
قال المتحدث باسم الكرملين ردًا على سؤال: "لن نناقش علنًا محتويات مسودة الوثائق التي من المفترض أن يتبادلها الطرفان. والسبب هو أن المحادثات يجب أن تُعقد دائمًا خلف أبواب مغلقة بدلًا من العلن".
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن مطالب أوكرانيا بتسليم مسودة مذكرة التفاهم الروسية بشأن التسوية فورا تعتبر غير بناءة.
وأوضح بيسكوف: "اقترحت روسيا عقد اجتماع في إسطنبول يوم الاثنين وبدء مناقشة هذه المشاريع. لذا، فإن المطالبة فورًا وببطء أمر غير بناء. هنا، من الضروري إما تأكيد الاستعداد لمواصلة المفاوضات أو القيام بعكس ذلك
وأشار بيسكوف إلى أنه لا توجد، حتى الآن، خطط لإجراء محادثات جديدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، ولكن يمكن الاتفاق على محادثة بين الرئيسين، في أي وقت إذا لزم الأمر لأغراض العمل، وتابع قائلا: "تم إنشاء قنوات اتصال، وإذا لزم الأمر، يمكن الاتفاق على مثل هذه المحادثة الهاتفية بسرعة كبيرة. لذلك، إذا لزم الأمر، يمكن أن تجرى في أي وقت إذا لزم الأمر لأغراض العمل".
وأكد بيسكوف بأن بيان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الصادر في 28 مايو، قد عبر بوضوح عن مقترح روسيا لمواصلة عملية التفاوض مع أوكرانيا، وأوضح: "أدلى وزير الخارجية لافروف ببيان أمس، تضمن كل شيء بوضوح تام، ووضح اقتراحنا لمواصلة عملية التفاوض".
وفي الأيام الماضية، جرت مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول، وفي ختامها اتفق الجانبان على تبادل الأسرى وفق صيغة "1000 مقابل 1000"، وتقديم رؤيتهما لوقف إطلاق النار المحتمل في المستقبل، وتوضيحها بالتفصيل، ومواصلة عملية التفاوض.
واقترح الرئيس الروسي مؤخرًا، إمكانية إجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة مع أوكرانيا في إسطنبول، مؤكدًا أن موسكو لم ترفض مطلقًا الدخول في حوار مع الجانب الأوكراني.