نجاحي لم يكن مفاجئًا بل مسؤولية كبيرة.. وأتمنى الغناء مع جورج وسوف
بخطوات واثقة، وصوت يحمل الكثير من الإحساس والصدق، يواصل المطرب السوري عبدالرحمن فواز، المعروف بـ"الشامي"، ترسيخ حضوره في المشهد الغنائي العربي، استطاع أن يحجز مكانًا خاصًا في قلوب الجمهور خلال وقت قصير، مستندًا إلى هوية فنية واضحة، وأعمال تمس الوجدان وتخاطب الإحساس، ما أهله للوقوف على أهم المسارح العربية والعالمية، وتسجيل أرقام قياسية جعلت منه نجمًا صاعدًا يسير بخطى مدروسة وطموح لا يعرف التوقف.
دويتو تامر حسني
في محطة فنية جديدة، يتعاون الشامي مع النجم المصري تامر حسني في ديو غنائي بعنوان "ملكة جمال الكون"، يجمع بين إيقاع الدبكة والمقسوم في قالب شرقي عصري يعكس روح الابتكار.
ويصف الشامي هذا التعاون بأنه ذو طابع خاص بالنسبة له، خلال حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" قائلًا: "بالتأكيد أن التعاون مع تامر حسني أفتخر به كثيرًا، وما حمسني أكثر هو التفاهم الفني الكبير بيننا، والطاقة الإيجابية التي لمستها خلال التحضير، فالأغنية تحمل طابعًا مميزًا ولا تشبه أي عمل آخر".
ويستعد الشامي لإحياء حفل غنائي مشترك مع تامر حسني يوم 31 مايو الجاري في دبي، سيتم خلاله تقديم الديو الجديد لأول مرة أمام الجمهور، متعهدًا بأن الحفل سيكون "مميزًا ومليئًا بالمفاجآت والطاقة الإيجابية".
اللهجة المصرية
في خطوة فنية جديدة، يستعد الشامي لتقديم أغنية باللهجة المصرية لأول مرة، معبرًا عن حماسه الشديد لهذه التجربة التي طالما راودته، قائلًا: "متحمس للغاية لهذه الخطوة، وهي تجربة لطالما فكرت بها وجاء وقتها الآن".
ويضيف: "أعتبر حضوري إلى جانب كبار نجوم العالم العربي في الفترة الأخيرة انعكاسًا للثقة التي منحني إياها الفنانون الكبار، وكل تعاون هو فرصة لتعلم شيء جديد وتطوير نفسي، وأنا أقدر هذه الثقة كثيرًا".
الجمهور الحكم
وحول موقعه اليوم على الساحة الغنائية، وما إذا كان يعتبر نفسه منافسًا للأسماء الكبيرة، يوضح الشامي: "لا أنظر إلى الفن كمجال تنافسي، بل كميدان واسع يتسع للجميع، وما أحرص عليه هو الاجتهاد، والمثابرة، وبذل أقصى ما لديّ لأرسخ اسمي في قلوب الناس، ويبقى الجمهور هو الحكم".
موسوعة جينيس
من أبرز المحطات في مسيرته الفنية دخول اسمه موسوعة "جينيس" وتحقيق رقم قياسي على قوائم "بيلبورد"، ويعتبر الشامي هذه الإنجازات تتويجًا لسنوات من العمل والتعب، ويقول: "هذا مؤشر على أن ما أقدمه يصل للناس ويُحدث صدى، وهو ما يسعدني كثيرًا، وأعد الجمهور أن هذه ليست سوى البداية".
نجاح ومسؤولية
لا يُخفي الشامي أن بداياته الفنية لم تكن سهلة، مؤكدًا أنه واجه العديد من العقبات والتحديات كأي فنان يسعى لإثبات موهبته، موضحًا: "تمسكت بإيماني بنفسي، وكنت محاطًا بأشخاص آمنوا بي، وعملي المستمر، والصبر، والنية الصادقة هي مفاتيح النجاح".
رغم النجاح الكبير والسريع الذي حققه، إلّا أن الشامي ينظر إليه باعتباره مسؤولية ضخمة، حيث يقول: "النجاح لم يكن مفاجئًا بقدر ما كان مسؤولية كبيرة، وتعاملت معه بوعي وحذر؛ لأني أدرك أن الحفاظ على النجاح أصعب من الوصول إليه. الأرقام تفرح، لكني دائمًا أركز على جودة العمل، وليس على عدد المشاهدات فقط".
وتابع: "أبحث دائمًا عن الأغنية التي تشبهني، والتي تحمل مضمونًا وشعورًا حقيقيًا، ولا أُقدّم عملًا إلا إذا شعرت به، كما أستعين دائمًا برأي إدارة أعمالي التي أؤمن بذوقها الفني واحترافيتها، ونخوض معًا نقاشات دقيقة قبل اتخاذ القرار النهائي".
حلم سلطان الطرب
وعن حلمه بتقديم ديو غنائي، يؤكد الشامي دون تردد: "أتمنى الغناء مع سلطان الطرب جورج وسوف، فقد تربينا على صوته، وكبرنا على إحساسه ومدرسته".
التمثيل بشروط
يتجه عدد كبير من المطربين إلى التمثيل، وحول هذا الخيار الفني، يقول الشامي مبتسمًا: "الفن بالنسبة لي مجال واسع، ومن المؤكد أنني لا أبحث عن التمثيل لمجرد الظهور، بل يمكن أن أخوض هذه التجربة إذا شعرت أنها تضيف لمسيرتي وتعبر عني بطريقة حقيقية".
طموح لا يتوقف
ويختتم الشامي حديثه بتأكيد طموحه الكبير في الاستمرار والتطور، قائلًا: "أطمح إلى الاستمرار، والتطور، وتقديم أعمال تُترجم هويتي الفنية، وأن أترك بصمة حقيقية في الفن العربي، وأن أوصل هذا الفن إلى العالمية، وأرغب في أن أكون فنانًا يعبر عن الجيل الجديد، ويقدم فنًا يُحترم ويُحب في آنٍ معًا".
وعن جديده، يكشف الشامي عن أعمال غنائية عدة قيد التحضير، إلى جانب حفلات مرتقبة في مصر، والكويت، وبيروت، والنرويج، فضلًا عن جولات غنائية في أوروبا، وأمريكا، وأستراليا، ليواصل رحلته الفنية بخطى واثقة وطموح لا يعرف التوقف.