الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بانطلاق"مسيرة الأعلام".. القدس تتحول لثكنة عسكرية والاحتلال يمرر مخططات تهويد المدينة

  • مشاركة :
post-title
اقتحام المستوطنين للقدس المحتلة

القاهرة الإخبارية - متابعات

قال معروف الرفاعي، المتحدث باسم محافظة القدس المحتلة، إنّ ما يجري اليوم الاثنين، في مدينة القدس يُعد تصعيدًا خطيرًا لم نشهد له مثيل منذ احتلال مدينة القدس عام 1967 وحتى الآن، موضحًا أنّه منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم هناك أكثر من 100 ألف مستوطن اقتحم المسجد الأقصى.

وأضاف "الرفاعي"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاحتلال الإسرائيلي استغل انشغال السكان الفلسطينيين بالحرب الدائرة في قطاع غزة وحرب الإبادة الجماعية على المدنيين، ومن ثم أخذ في تمرير مخططات استيطانية تهويديه لمدينة القدس مدعومة بموقف من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018 بالقدس الشرقية كعاصمة موحدة للاحتلال ونقل سفارة بلاده إلى القدس.

وأشار إلى أنّ هذا أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي في ظل الظروف الإقليمية والسياسية بالمنطقة، إلى تسريع عملية تهويد مدينة القدس، مؤكدا أن الاحتلال أعلن عن ضم كُتل استيطانية وتوسعة ما يعرف بحدود بلدية الاحتلال إلى تقريبا محافظة أريحا شرقًا وإلى محافظة بيت لحم جنوبًا.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق بلدة سلوان بالكامل وباب المغاربة، كما أغلق 1350 محلًا في مدينة القدس المحتلة.

الاحتلال يحول القدس إلى "ثكنة عسكرية"

أكد خطيب المسجد الأقصى، الدكتور عكرمة صبري، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حملات الاعتقالات المستمرة في مدينة القدس، في سياق تصعيد أمني متواصل في المدينة.

وقال "صبري" في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن قوات الاحتلال حوّلت القدس إلى "ثكنة عسكرية"، مع زيادة الوجود العسكري وتكثيف إجراءات المداهمات في مختلف أحياء المدينة.

وأوضح أن حملات الاعتقالات طالت العديد من الشبان والناشطين الفلسطينيين، كما شملت تهديدات ومداهمات واسعة للمنازل في القدس الشرقية.

وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل خاص النشطاء والمرابطين في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى تهويد المدينة وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وتابع: أن الاحتلال لا يكتفي بالتنكيل بالسكان الفلسطينيين، بل يواصل أيضًا محاولات تهجير السكان من حي الشيخ جراح، في إطار سياسة التوسع الاستيطاني التي ينتهجها في المدينة، مؤكدا أن القدس ستظل عربية إسلامية، ولن يستطيع الاحتلال تغيير هويتها أو تهويدها.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات الاستفزازية تُزيد من التوترات وتفاقم الوضع الإنساني في القدس، مؤكدًا أن الفلسطينيين مستمرون في صمودهم في وجه هذه الهجمات الممنهجة التي تستهدف حياتهم وأماكنهم المقدسة.

يوم القدس

يُشار إلى أن اقتحامات المستوطنين والمضايقات على المصلين تضاعفت في الأيام الأخيرة، وسط دعوات من قبل جماعات استيطانية متطرفة، للمزيد من الاقتحامات وبكثافة أكبر، اليوم الاثنين بالتزامن مع "يوم القدس".

ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام" الاستفزازية من ساحة البراق، مرورًا بباب العمود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين، إذ نشرت قوات الاحتلال، منذ أمس الأحد، حواجز حديدية في محيط باب العمود، عند مدخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.

ويردد المستوطنون شعارات في "مسيرة الأعلام" تدعو إلى ما يصفونه بـ"توحيد القدس"، في ذكرى احتلال القدس الشرقية، عام 1967 وضمها إلى القدس الغربية.