قالت إلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة في مصر، أن الدولة المصرية تقود المنطقة في الطاقة المتجددة ، وذلك من خلال اهتمام الحكومة المصرية بمشروعات الاستثمار الأخضر.
وجاء تصريحات "بانوفا" خلال ورشة عمل للإعلاميين حول قمة المناخ، المقرر أن تنطلق يوم 6 نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ (شرق القاهرة).
وأكدت منسقة الأمم المتحدة أن وسائل الإعلام تلعب دورًا مهمًا في التواصل بشأن تغير المناخ، مشيرة إلى أنه لا يجذب عامة الناس قراءة التقارير العلمية التقنية حول تغير المناخ، لكنهم يرغبون في الحصول على النتائج المهمة بطريقة بسيطة ومفهومة.. "لذلك، للإعلام دور كبير وحاسم ليس فقط في إيصال النتائج العلمية إلى القراء العاديين، ولكن أيضًا في حشد الجماهير لاتخاذ إجراءات لمواجهة أزمة المناخ".
ودعت المنسقة الأممية إلى الاعتماد على مصادر المعلومات الموثوقة، في ظل انتشار المعلومات المضللة، وخاصة حول قضية تغير المناخ في الآونة الأخيرة.
وقالت "بانوفا" إن تغير المناخ يعد أحد أكبر التحديات التي واجهها الإنسان، ولكن لا يزال من الممكن تجنب مكافحة تغير المناخ إذا تحركنا جميعًا الآن من خلال نقل رسائل الأمل والتركيز على الحلول، مما سيساعد الجمهور على الشعور بالتمكين والدافع للمشاركة. فمثلا؛ يمكن أن يؤدي تغيير أنماط الاستهلاك وعاداته إلى إحداث تغيير حقيقي في جدول أعمال المناخ. ويمكن أن يساعد التركيز على الإجراءات الفردية في دفع التغيير بشكل إضافي، والمساعدة في إقناع الحكومات والشركات بإجراء تغييرات كبيرة. تأكد من إبراز الأصوات والخبرة والابتكارات والعمل الإيجابي والحلول من قبل أشخاص من جميع مناحي الحياة والمجتمعات من جميع أنحاء العالم".
ودعت إلى التركيز على فرص مثل الوظائف الخضراء، والهواء النظيف، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والصحة الأفضل، مما يجعلها ملائمة للجميع، مع تسليط الضوء على القضية بطريقة سيكون لها صدى لدى القراء والمتابعين، وتجنب عرض تغير المناخ على أنه مشكلة للأجيال القادمة فقط، و أنها تضرب بقوة الآن.. هناك حاجة إلى العمل على الفور.
ولفتت بانوفا إلى أن الإعلام قوة جبارة لتغيير المفاهيم الخاطئة والمعلومات الكاذبة حول تغير المناخ. ولديه دور كبير في التأثير بالرأي العام وإرساء الوعي المجتمعي حول التهديدات المناخية والعمل المناخي.