أكد الجيش الإيراني والحرس الثوري، اليوم السبت، أن طهران سترد بحزم وقوة على أي تهديد أو اعتداء، ولن تسمح بتحقيق "أحلام الأعداء المشؤومة".
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر، الذي يُعرف بـ"يوم المقاومة".
هذه التحذيرات تأتي في ظل تقارير استخباراتية تفيد بأن إسرائيل تستعد لشن ضربات عسكرية فورية على المنشآت النووية الإيرانية، إذا انهارت المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.
تحذيرات إيرانية
وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بأن الجيش الإيراني أصدر بيانًا جاء فيه أنه مستعد للدفاع عن وحدة الأراضي والاستقلال والأمن الوطني، وأنه "لن يتيح مطلقًا الفرصة للأعداء المتربصين لترجمة أحلامهم العدوانية على أرض الواقع".
وأكد الجيش الإيراني أنه يواصل "مراقبة دقيقة لتحركات الأعداء، وسيواجه أي تهديد أو اعتداء بكل حزم"، قائلًا: "نحن على استعداد تام للدفاع عن وحدة تراب الوطن واستقلاله وأمنه، ولن نسمح مطلقًا بتمرير الأحلام المشؤومة للأعداء المتربصين".
من جهته، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا أكد فيه أن قواته في "قمة الاستعداد والجاهزية" مضيفًا: "نعزز قدراتنا لمواجهة أي عمل عدائي".
شكوك في المفاوضات
في المقابل، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، في وقت سابق، عن مصدرين إسرائيليين مطلعين على النقاشات أن إسرائيل تستعد لشن ضربات عسكرية فورية على إيران إذا ما انهارت المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.
وأوضحت المصادر أن المجتمع الاستخباراتي في إسرائيل، الذي كان يعتقد أن الأمريكيين والإيرانيين يقتربون من إبرام اتفاق، بات يرى خلال الأيام القليلة الماضية أن المحادثات بين الطرفين قد تنهار قريبًا.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي قوله إن الإدارة الأمريكية تخشى من أن يقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن الضربة على إيران دون الحصول على ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ضربة إسرائيلية
وجاء تقرير "أكسيوس" ليؤكد ما جاء في تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الأربعاء الماضي، والذي نقل عن مسؤولين أمريكيين مطلعين أن معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تجهِّز لضرب منشآت نووية إيرانية.
وأضافت الشبكة نقلًا عن المسؤولين أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون اتخذوا قرارًا نهائيًا، مشيرة إلى وجود خلاف داخل الحكومة الأمريكية بشأن ما إذا كانوا سيقررون في نهاية المطاف تنفيذ الضربات.
وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية، لـ"سي إن إن"، إن احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية "ارتفع بصورة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة".
وأضاف أن فرصة الضربة ستكون أكثر ترجيحًا إذا توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لا يقضي بالتخلص من كل اليورانيوم الذي تمتلكه إيران.
وتجري إدارة ترامب مفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامج طهران النووي.
وأوضحت الشبكة الإخبارية أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة استندت إلى اتصالات علنية وخاصة لمسؤولين إسرائيليين كبار، إضافة إلى اتصالات إسرائيلية اعتُرضت وملاحظات لتحركات عسكرية إسرائيلية قد توحي بضربة وشيكة.
ونقلت "سي إن إن" عن مصدرين قولهما إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة حركة ذخائر جوية واستكمال مناورة جوية.
كانت وسائل إعلام رسمية نقلت عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، في وقت سابق، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة على الحد ومهينة"، معبرًا عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.