اتفقت روسيا وأوكرانيا على إجراء عملية تبادل واسعة النطاق لأسرى الحرب، والتي ستتم قريبًا، حسبما أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كتب الرئيس الأمريكي على صفحته على موقع "تروث سوشيال": "أُبرمت للتو صفقة تبادل أسرى كبرى بين روسيا وأوكرانيا. ستدخل حيز التنفيذ قريبًا. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمرٍ مهم؟"
من جانبه، قال مصدر عسكري أوكراني اليوم الجمعة، إن عملية تبادل الأسرى مع روسيا لا تزال جارية ولم تكتمل بعد، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
في 22 مايو، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن موسكو تلقت من كييف قائمةً مضادةً بأسرى لتبادل "ألف مقابل ألف".
وفي وقتٍ سابق، أشار بيسكوف إلى أن روسيا مهتمةٌ بإجراء التبادل في أقرب وقتٍ ممكن، إلا أن العمليةَ مُكثّفةٌ نوعًا ما.
بداية طيبة
من جانبه، كشف السفير يفهين ميكيتينكو، مستشار وزير خارجية أوكرانيا، عن آخر تطورات الاتصالات والمفاوضات بين بلاده وروسيا، إلى جانب مواقف الحلفاء في أوروبا الغربية والولايات المتحدة بشأن الأزمة المستمرة.
وقال "ميكيتينكو" لـ" القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، إن الاتصالات ما تزال مستمرة مع الحلفاء الأوروبيين، مشيرًا إلى أن عدة جولات تفاوضية عُقدت مع الجانب الروسي، من بينها جولة مهمة في إسطنبول، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأوضح أن كييف أرسلت بالفعل قائمة بأسماء الأسرى الروس إلى موسكو، وتلقت في المقابل قائمة بالأسرى الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن الصفقة المنتظرة تشمل الإفراج عن نحو ألف مواطن أوكراني.
وأعرب المسؤول الأوكراني عن أمله في أن تُنفذ الاتفاقية قريبًا، وأن تمثل "بداية طيبة" في مسار التفاهمات الإنسانية بين الطرفين.
وفيما يتعلق بالمواقف الدولية، قال مستشار وزير الخارجية الأوكراني، إن هناك سيناريوهين مطروحين في الوقت الراهن: إما الشروع قريبًا في مفاوضات سلمية مباشرة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو توسيع دائرة العقوبات المفروضة على روسيا بمشاركة رؤساء عدة دول أوروبية.
وأكد أن بلاده تتابع هذا التردد عن كثب، لكنها ما تزال تعتمد على دعم الحلفاء، وتأمل أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن نتائج ملموسة تخفف من معاناة الشعب الأوكراني وتعيد الاستقرار للمنطقة.
عُقدت الجولة الأولى من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في 16 مايو في إسطنبول، وعقب الاجتماع، اتفقت موسكو وكييف على إجراء تبادل "ألف مقابل ألف"، لتوضيح رؤيتهما لوقف إطلاق نار محتمل في المستقبل، ولمواصلة المفاوضات. وأعرب رئيس الوفد الروسي، المساعد الرئاسي فلاديمير ميدينسكي، عن رضا روسيا عن نتائج الاجتماع.
وتتوسط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، حيث أجريت محادثات رفيعة المستوى في هذا الإطار مع روسيا، في العاصمة السعودية /الرياض/ في 18 فبراير الماضي.