الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصحة العالمية": 94% من المرافق الصحية في غزة دمرت

  • مشاركة :
post-title
أوضاع إنسانية صعبة داخل مستشفيات قطاع غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، قرارين لصالح دولة فلسطين، الأول يتعلق بانضمام فلسطين إلى اللوائح الصحية الدولية، والثاني بشأن الأوضاع الصحية المتدهورة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.

ويسلّط القرار الضوء على التدهور الخطير في الأوضاع الصحية، لا سيما في قطاع غزة، ويطالب برفع حصار الاحتلال الإسرائيلي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود.

وأكد القرار ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المرافق الصحية والعاملين فيها، ووقف الهجمات المتكررة عليها.

وأظهر التقرير المقدم للجمعية، أن 94% من المرافق الصحية في غزة دُمرت، ولا يعمل أي مستشفى بكامل طاقته، في حين يعمل 19 من أصل 36 مستشفى بشكل جزئي فقط.

كما أشار إلى نفاد 43 صنفًا من الأدوية الأساسية، فيما لا يزال الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية لأكثر من 80 يومًا، ولم يُسمح إلا لشاحنتين فقط بالدخول.

طفل فلسطيني يحمل طعاما مجانيا حصل عليه من مركز لتوزيع الأغذية في مدينة غزة

وصوّت لصالح قرار انضمام دولة فلسطين للوائح الصحية الدولية، المقدم من دولة فلسطين، 112 دولة، بينما عارضته (هنغاريا وإسرائيل)، وامتنع 19 عن التصويت، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الجمعة.

واعتمد القرار انضمام دولة فلسطين الكامل للوائح الصحية الدولية، وهي منظومة من القوانين والإجراءات التي تنظم العلاقة بين وزارات الصحة الوطنية ومنظمة الصحة العالمية، خاصة في مجالات الطوارئ والاستجابة للأوبئة والجوائح.

وتُعد هذه الخطوة نقلة نوعية في تمكين فلسطين من الاستفادة من الدعم الدولي في حالات الطوارئ الصحية، ومن آليات التعاون والتنسيق الدولي لتقديم الرعاية الصحية الملائمة للسكان الفلسطينيين.

وأقرت اللوائح بالعام 2005 ودخلت حيز التنفيذ في 2007، إذ كانت دولة فلسطين تمتلك نقطة اتصال رسمية مع المنظمة منذ عام 2010، لكنها الآن، ومع هذا القرار، باتت تُعامل كغيرها من الدول الأعضاء، ما يمنحها صلاحية كاملة للاستفادة من كل ما توفره اللوائح من دعم فني وتقني.

كما اعتمدت الجمعية العامة قرارًا ثانيًا بعنوان "الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، وصوت لصالح القرار 114 دولة، وعارضته ( المجر وإسرائيل)، وامتناع 15 عن التصويت.

697 هجومًا

من جانبها، كشفت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يهدد نظامًا صحيًا منهكًا بالأساس يوشك على الانهيار، مشيرة إلى رصد المنظمة 28 هجومًا على الرعاية الصحية في غزة خلال الآونة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد الهجمات منذ أكتوبر 2023 إلى 697 هجومًا.

وأوضحت المديرة الإقليمية أنه 19 فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، لا تزال عاملة، منها مستشفى واحد يقدم الرعاية الأساسية للمرضى الذين لا يزالون داخله، لافتة إلى أنه حتى هذه المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الإمدادات، وعجزًا في أعداد العاملين الصحيين، وانعدامًا ممتدًا للأمن، وارتفاعًا سريعًا كبيرًا في عدد الإصابات.

وتابعت: "في الوقت الحالي، لا يتوفر في جميع أنحاء قطاع غزة سوى 2000 سرير في المستشفيات، في حين يبلغ عدد سكان القطاع أكثر من مليوني نسمة، لذا فإن هناك عجزًا صارخًا في عدد الأسرَّة مقارنة بالاحتياجات الحالية، وحتى مع هذا العدد المحدود من الأسرَّة، فإنه ثمة خطر بفقدان ما لا يقل عن 40 سريرًا لوقوعها في مستشفيات داخل مناطق الإخلاء التي أعلن عنها مؤخرًا، وقد يفقد 850 سريرًا إضافيًا إذا تدهورت الأوضاع في المرافق الصحية القريبة من تلك المناطق".