الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهلال الأحمر الفلسطيني: سكان غزة لم يتلقوا مساعدات بعد

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يحاولون الحصول على الطعام في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، أن سكان قطاع غزة لم يتلقوا بعد المساعدات، التي وصلت في شاحنات عبر الحدود، الأسبوع الجاري، واعتبر إرسال ذلك العدد القليل من الشاحنات دعوة للقتل، بسبب خطر التعرض للنهب.

لأكثر من شهرين، منعت إسرائيل دخول جميع المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع إلى القطاع، الذي يقطنه نحو مليوني فلسطيني، في ظل شنها موجات من الغارات الجوية والعمليات البرية. 

وقال يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، للصحفيين إن بإمكانه إثبات أن أحدًا لم يتلق مساعدات، مضيفًا " المساعدات لم تصل المدنيين ولا تزال معظم تلك الشاحنات في معبر كرم أبو سالم على الحدود، حيث تخضع للتفتيش، لكنها لم تدخل غزة".

ويعتمد الفلسطينيون في غزة بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، لأن الهجوم الإسرائيلي دمّر تقريبًا جميع قدرات القطاع على إنتاج الغذاء.

بعد أسابيع من الإصرار على أن غزة لديها ما يكفي من الغذاء، رضخت إسرائيل في مواجهة الضغوط الدولية وبدأت في السماح لعشرات الشاحنات الإنسانية بالدخول إلى القطاع، هذا الأسبوع، بما في ذلك بعض الشاحنات التي تحمل أغذية الأطفال.

خطر المجاعة

وقالت إسرائيل إنها سمحت بدخول 100 شاحنة محملة أيضًا بأغذية الأطفال ومعدات طبية إلى القطاع، أمس الأربعاء، بعدما أعلنت قبل يومين عن أول تخفيف للقيود تحت ضغط دولي متزايد.

وذكرت الأمم المتحدة أن ربع سكان القطاع - البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا - معرضون لخطر المجاعة.

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، لـ"رويترز": "بعض المخابز ستستلم الدقيق اليوم لتبدأ في إنتاج الخبز، والتوزيع يبدأ بعدها خلال اليوم".

وذكر أنه لم يدخل القطاع إلا 90 شاحنة فقط، موضحًا "في أثناء وقف إطلاق النار كان القطاع يستقبل 600 شاحنة يوميًا، وهذا معناه أن الكميات الحالية هي نقطة في محيط أو فعليًا لاشيء".

وأضاف أن "المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ستتولى إنتاج الخبز ويوزعه موظفو البرنامج، وهو نظام محكم أكثر من ذي قبل عندما كانت المخابز تبيعه مباشرة للسكان بسعر أقل".

وتابع: "الفكرة هي محاولة الوصول للعائلات الأكثر احتياجًا والأمس حاجة للطعام، هذه فقط البداية".

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها تمكنت من إدخال شاحنة واحدة من الإمدادات الطبية لتعويض النقص بمستشفاها الميداني في رفح الفلسطينية، لكن هناك حاجة إلى المزيد.

وأضافت المنظمة في بيان: "التدفق المحدود للشاحنات غير كافٍ على الإطلاق، ولا يمكن تلبية كامل الاحتياجات على الأرض إلا من خلال تدفق سريع ودون عوائق ومستدام للمساعدات".

ودافعت إسرائيل مرارًا عن سيطرتها على المساعدات في غزة، مؤكدة وجود ما يكفي من الغذاء في القطاع، مع نفي الاتهامات بالتسبب في المجاعة.

ضربات إسرائيلية

كثفت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة، منذ أوائل مايو، قائلة إنها تسعى إلى القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس واستعادة من تبقى من المحتجزين الذين أُسروا، أكتوبر 2023.

وذكرت سلطات الصحة في غزة أن ضربات عسكرية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 35 على الأقل في أنحاء القطاع، اليوم الخميس.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن قذيفة من دبابة أصابت مستودع أدوية داخل مستشفى العودة في بيت لاهيا على الطرف الشمالي لقطاع غزة وأدت إلى اشتعال النيران فيه، مضيفة أن عمال الإنقاذ يحاولون إخماد النيران منذ ساعات.

ويقول مسعفون إن الدبابات متمركزة أمام المستشفى، ما يحول دون الوصول إلى المنشأة.

ولم يعد نظام الرعاية الصحية في غزة قادرًا على العمل تقريبًا، مع تعطل معظم المرافق الطبية، بسبب الضربات العسكرية الإسرائيلية المتكررة والغارات وحظر دخول الإمدادات الطبية.