ودّع إيفرتون، معقله جوديسون بارك، الذي لعبه عليه على مدار 133 عامًا، بفوزه 2-0 على ساوثهامبتون، اليوم الأحد، في الجولة 37 من البريميرليج، أمام العشرات من أساطير النادي، وحشد غفير من الجماهير، التي ظلت تبكي وتلوح بالأوشحة.
وتمكن إيليمان ندياي من تخليد اسمه في ذاكرة إيفرتون كآخر هداف في هذا الملعب العريق ذي الأجواء الساحرة، حيث سجّل هدفي المباراة، وغادر الملعب حاملا كرة اللقاء في مناسبة تحولت إلى احتفالية لجماهير الفريق.
وملأ الدخان الأزرق أجواء الشوارع المحيطة بالمعقل التاريخي لإيفرتون، مع تجمع الجماهير قبل انطلاق المباراة.
وفي داخل الملعب، كان واين روني وتيم كاهيل على رأس ما يقرب من 80 لاعبًا سابقًا من إيفرتون، تمت دعوتهم لحضور المباراة، في الملعب الذي يطلق عليه البعض اسم "السيدة العجوز العظيمة".
وانهمرت دموع بعض المشجعين، ورفع الكثيرون أوشحتهم فوق رؤوسهم، بينما كان النشيد الذي اعتمده النادي قبل المباريات، وهو لحن مسلسل "زد كارز" التلفزيوني البريطاني، الذي كان يعرض في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، يعزف في أرجاء الملعب لتحية الفريقين اللذين خرجا من النفق المؤدي لملعب اللقاء، وسط أمواج من اللون الأزرق، الذي غطى المكان.
وانطلقت الاحتفالات بقوة في المباراة رقم 2791 لإيفرتون على ملعب جوديسون بارك، بعدما أحرز ندياي الهدف الأول في الدقيقة السادسة.
وأضاف اللاعب ذاته، الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، محرزًا الهدف رقم 5372 للفريق الأزرق بملعبه التاريخي.
وعانق المشجعون بعضهم البعض، وحبسوا دموعهم بعد إطلاق صفارة النهاية، فيما قال جوردان بيكفورد حارس إيفرتون "سندخل التاريخ كآخر فريق يفوز في جوديسون بارك.. هذا ما طلبه منا المدرب اليوم.. أمامنا تحدٍ كبير، لكن دعونا نستمتع بهذه اللحظة".
وعقب اللقاء، تم تقديم عرض بعنوان "نهاية عصر"، حيث تضمن، من بين أمور أخرى، رسائل فيديو على الشاشة الكبيرة بعثها العديد من المنتمين للنادي، كان من بينهم كارلو أنشيلوتي المدير الفني السابق للفريق والحالي لريال مدريد، والإسباني ميكيل أرتيتا، لاعب الفريق السابق، الذي يتولى حاليا تدريب أرسنال.