الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبو الغيط: إسرائيل تقود المنطقة نحو التصعيد

  • مشاركة :
post-title
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن استمرارية الجامعة العربية عبر ثمانية عقود دليل على عمق العلاقات بين الشعوب العربية، مشيرًا إلى قدرة العالم العربي على استيعاب تنوع الأديان والثقافات.

ومع ذلك، حذَّر "أبو الغيط"، في كلمته أمام القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، اليوم السبت، من أن الأمن القومي العربي "لا يزال بعيدًا عن التحقق المأمول" و"عرضة لتدخلات غير حميدة"، وأشار إلى أن "بعض الدول العربية تعاني من الاستقطاب والاحتراب الداخلي".

وخصص "أبو الغيط" جزءًا كبيرًا من كلمته للأزمات التي تواجه عدة دول عربية، واصفًا السودان بأنه "جرح مفتوح يدمي القلوب"، محذرًا من أن "كيان الدولة في السودان يتعرض إلى التهديد". 

وأعرب عن ثقته في قدرة السودانيين على تجاوز "محنتهم التاريخية".

وفي ما يتعلق باليمن، اتهم "أبو الغيط" الحوثيين بـ"الإصرار على الانفراد بمقدّرات اليمن"، مؤكدًا أن "اليمن لن يستقر إلا بعد أن تدرك جماعة الحوثي خطورة نشاطها".

ودعا الأطراف الليبية إلى "وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار"، وأكد دعم الجامعة العربية للشعب السوري في "تجاوز المصاعب والتحديات"، مشيرًا إلى أن "رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا سيعزز قدراتها الاقتصادية".

كما تناول "أبو الغيط" الوضع في لبنان، مشيرًا إلى أنه "يواجه تحدّيًا تاريخيًا في فرض سيادة الدولة وحصر السلاح في يدها".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، على التزام الجامعة العربية بالعمل على حل الأزمات التي تواجه المنطقة وتعزيز الأمن القومي العربي.

وفي سياق حديثه عن التحديات الإقليمية، حذر "أبو الغيط" بشدة من "عدوانية إسرائيل ضد فلسطين وسوريا ولبنان"، مؤكدًا أنها "ستُدخِل المنطقة في دائرة النار". 

وشدد على أن "للفلسطينيين حق راسخ في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".

كما أشار إلى أن "السياسة الإسرائيلية تهدف إلى تصعيد التوترات على جميع الجبهات"، معتبرًا أنه "من العار أن يصمت العالم أمام جرائم إسرائيل".

 وذهب إلى وصف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بأنه "إبادة جماعية في محاولة إسرائيلية لفرض السيطرة على الأرض الفلسطينية".

وفي ختام كلمته، وجه "أبو الغيط" الشكر للجهود التي تبذلها مصر وقطر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

تشهد العاصمة العراقية بغداد، اليوم، أعمال وجلسات القمتين العربية العادية الرابعة والثلاثين والتنموية الخامسة، بحضور عدد من القادة والزعماء العرب، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.

وتنعقد فعاليات القمة العربية في بغداد بمشاركة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والصومالي حسن شيخ محمود، بالإضافة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي.

وإلى جانب المسؤولين العرب، يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

وستكون القضية الفلسطينية أبرز الملفات التي ستناقشها، فضلًا عن مبادرات عراقية تشمل تأسيس مراكز عربية في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة الوطنية وغرفة للتنسيق الأمني وصندوق للتعاون لإعادة الإعمار وآثار الأزمات.

ومن المقرر أن يصدر القادة "إعلان بغداد" الذي يتناول الملف السوري والنزاعات الإقليمية، بالإضافة إلى الترحيب بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن القمة تهدف إلى وضع رؤية إستراتيجية لضمان الاستقرار والتنمية في المنطقة.