أكد مستشار رئيس مجلس النواب العراقي، مخلد حازم، أن انطلاق أعمال القمة العربية الـ34 في العاصمة بغداد اليوم يُعد حدثًا مفصليًا يعكس استعادة العراق لدوره المحوري في محيطه العربي، موضحًا أن استضافة بغداد لهذه القمة تأتي بعد جهود دبلوماسية وسياسية مكثفة بذلتها الدولة العراقية على أعلى المستويات، لتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات الإقليمية بروح جماعية".
وأشار "حازم"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن القمة تنعقد وسط ظروف دقيقة تمر بها المنطقة، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمات في السودان وليبيا وسوريا، مؤكدًا أن العراق يسعى لأن يكون جسرًا للحوار وحاضنًا للمبادرات التي تعزز الاستقرار في الوطن العربي، مشددًا على أن العراق يأمل أن تسفر القمة عن مخرجات عملية وتوصيات واضحة تسهم في تفعيل التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الدول العربية، وتعكس التطلعات الشعبية في التنمية والوحدة.
وأضاف مستشار رئيس مجلس النواب العراقي، أن العراق حرص خلال الاجتماعات التحضيرية على تقديم مقترحات ملموسة، سواء في ما يتعلق بتعزيز الأمن العربي المشترك أو دعم القضايا الإنسانية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن مشروع البيان الختامي يتضمن عددًا من المبادرات التي تبناها العراق، وفي مقدمتها مقترحات لدعم إعادة إعمار غزة وتعزيز الأمن الغذائي العربي.
كما أكد "حازم" أن حضور عدد كبير من القادة العرب أو ممثليهم رفيعي المستوى يعكس الثقة المتزايدة في قدرة العراق على لعب دور فاعل في معالجة أزمات المنطقة، لافتًا إلى أن انعقاد القمة في بغداد بعد سنوات من التحديات الأمنية والسياسية يمثل رسالة واضحة بأن العراق عاد بقوة إلى المشهد العربي والإقليمي، ويمتلك إرادة حقيقية لتعزيز العمل المشترك وإرساء قواعد تعاون مستدام بين الدول العربية.