الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية العراقي: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

في خضم التحديات الإقليمية والاضطرابات التي تشهدها المنطقة، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الخميس، دعم بلاده للخطة المقدمة من جمهورية مصر العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير للفلسطينيين، والتي أقرّتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة يوم 4 مارس الماضي، مرحبًا بعقد المؤتمر الدولي في القاهرة لإعادة الإعمار.

وشدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على ضرورة وحدة الصف العربي، مؤكدًا أن الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية الذى انطلق اليوم باجتماع وزراء الخارجية العرب من العراق يأتي في توقيت بالغ الحساسية يتطلب تنسيقًا وتضامنًا أكبر بين الدول العربية.

وفي كلمته ، جدد "حسين" موقف العراق الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها "ستظل القضية المركزية للأمة العربية"، وطالب بالسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، ودعم إعادة عمل منظمات الإغاثة. كما عبّر عن تأييد بغداد للخطة المصرية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، ورحب بعقد المؤتمر الدولي المزمع في القاهرة لتحقيق هذا الهدف.

وفي الملف السوري، دعا حسين إلى رفع باقي العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مؤكدًا دعم العراق لجهود تحقيق الاستقرار هناك، كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية واللبنانية، مشددًا على موقف العراق الثابت في احترام سيادة الدول.

أما بشأن السودان وليبيا، فقد عبّر الوزير عن تضامن العراق مع الشعب السوداني ودعمه لوحدة وسلامة أراضي ليبيا، داعيًا إلى إخراج القوات الأجنبية وعدم التدخل في الشؤون الليبية. كما أشاد بدور سلطنة عُمان في وساطتها لحل أزمة اليمن، وأكد دعم العراق لإنهاء حالة عدم الاستقرار في هذا البلد العربي.

كما لم يغفل حسين الملف الصومالي، مشددًا على أهمية دعم جهود مكافحة الإرهاب لتحقيق السلام والاستقرار هناك.

وفي خطوة لافتة تهدف إلى ردم الفجوات السياسية داخل الصف العربي، اقترح فؤاد حسين تشكيل لجنة وزارية عليا مفتوحة العضوية تضم العراق، البحرين، الأمانة العامة للجامعة العربية، وأي دولة ترغب في الانضمام، لتعمل على تقريب وجهات النظر بين الأشقاء وإنهاء الخلافات من خلال الحوار والدبلوماسية.

وأكد الوزير العراقي أن "الأحداث السياسية والأمنية المتسارعة في منطقتنا تستوجب العمل المشترك وتغليب لغة الحوار"، مرحبًا بكافة المبادرات الدبلوماسية الرامية لتحقيق السلام، وعلى رأسها الجهود العُمانية في اليمن.

هذا المقترح يعكس حرص العراق على لعب دور محوري في إعادة لمّ الشمل العربي، وفتح قنوات تواصل فعالة بين الفرقاء، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى قرارات شجاعة ومبادرات خلاقة لإنقاذها من أزماتها المتلاحقة.