أثار مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، وذلك في خضم تصاعد حاد في التوتر تشهده العاصمة الليبية طرابلس، حالة من التوتر، أعقبه انقطاع الكهرباء في الساعات الأخيرة.
وشهدت طرابلس انقطاعًا مفاجئًا في التيار الكهربائي، شمل مناطق وسط المدينة ومشروع الهضبة، وأجزاء من منطقة صلاح الدين، بالإضافة إلى أحياء أخرى متفرقة، دون أي توضيح رسمي من الجهات المعنية حتى الآن، بحسب صحيفة "الوسط الليبية".
يأتي هذا الانقطاع في ظل توتر أمني تشهده العاصمة، ما يزيد من قلق المواطنين بشأن استمرار الخدمات الأساسية، وأفاد سكان من منطقة أبوسليم بأن معظم شوارع المنطقة شبه خالية من الحركة، لافتين إلى أن رماية كثيفة تستهدف معسكر الـ77 التابع لغنيوة الككلي.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، السيطرة الكاملة على منطقة أبو سليم، وهي معقل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبدالغني الككلي المعروف بـ"غنيوة".
وسبق أن دعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، جميع المواطنين في مناطق طرابلس إلى ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظًا على سلامتهم.
قالت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، إن عملية عسكرية نُفِّذت في العاصمة انتهت بنجاح دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل، بشأن طبيعة العملية أو نتائجها، بحسب صحيفة الوسط الليبية.
وأوضحت الوزارة، أنها أعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار، وسبق أن أعلنت الوزارة السيطرة الكاملة، على منطقة أبو سليم، وهي معقل غنيوة الككلي، بعد إعلان مقتله.
إلى جانب ذلك دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى وقف الاقتتال فورًا واستعادة الهدوء في العاصمة طرابلس، مذكِّرة جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية المدنيين في جميع الأوقات.
وانضمت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في للدعوة إلى التهدئة في ظل تصاعد التوترات في طرابلس، وفق تدوينة نشرتها عبر حسابها على منصة "إكس" شاركت عبرها البيان الصادر عن البعثة بشأن الوضع الأمني في طرابلس.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الاثنين، إلى التهدئة تعليقا على تقارير بشأن الحشد العسكري وتصاعد التوترات في طرابلس والمنطقة الغربية عمومًا.