افتتحت مصر، اليوم السبت، عددًا من المشروعات الهامة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، شملت مناطق شرق وغرب بورسعيد.
بدأ رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، جولة تفقدية وافتتاحية لعدد من المشروعات الهامة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، رافقه خلالها الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعدد من كبار المسؤولين.
وأكد "مدبولي" أن هذه الجولة تأتي في إطار توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالاستغلال الأمثل للموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية، وتعزيز بنيتها التحتية لتحويلها إلى مركز عالمي للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية.
وأشار إلى أن تطوير الموانئ والمناطق الصناعية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف، لما له من دور محوري في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص العمل ورفع كفاءة سلاسل الإمداد.
من جهته، أوضح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الزيارة بدأت بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة، التي تعد نموذجًا رائدًا للتنمية الاقتصادية في مصر، حيث تتكامل فيها الخدمات اللوجستية والصناعات المتقدمة والبنية التحتية الذكية.
وشملت الجولة تفقد وافتتاح أعمال التطوير في ميناءي شرق وغرب بورسعيد، اللذين يمثلان نقطة جذب رئيسية للمستثمرين بفضل موقعهما الاستراتيجي وشبكاتهما المتطورة التي تربط الموانئ بالمناطق الصناعية.
وأضاف أن الهيئة تعمل على تعزيز التكامل بين محاور التنمية المختلفة؛ لدعم تحول مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للصناعة والتجارة والخدمات.
وفي مستهل الجولة، تفقد رئيس الوزراء المصري ومرافقوه شركة قناة السويس للحاويات بميناء شرق بورسعيد، واستمع إلى عرض حول أعمال التطوير الجارية وتفقد رصيف تبادل الحاويات.
وأوضح المهندس أشرف عبد الشافي، مدير إدارة المشروعات والتطوير بالشركة، أن المحطة تعد من أكبر مشغلي موانئ الحاويات في العالم، وتقع على المدخل الشمالي لقناة السويس باستثمارات بلغت مليار دولار، وأشار إلى أن المحطة تساهم بنحو 55% من إجمالي تداول الحاويات الترانزيت في مصر، وتستقبل أحدث أجيال سفن الحاويات بغاطس يصل إلى 18.5 متر.
كما لفت إلى أن المحطة حققت تقدمًا في تصنيف البنك الدولي لكفاءة التشغيل والسلامة وحجم التداول، وتتبنى سياسة لتقليل الانبعاثات الكربونية، واستقبلت أول سفينة حاويات تعمل بالميثانول الأخضر في مصر والشرق الأوسط.
وأكد المهندس كريم تايب، المشرف على تنفيذ مشروع الامتداد الجديد للمحطة باستثمارات إضافية تبلغ 500 مليون دولار، أن المشروع سيرفع الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى 7 ملايين حاوية لتصبح الأكبر في شرق المتوسط، وبدأت بالفعل أعمال البنية التحتية واستقبلت المرحلة الأولى سفنًا.
كما تفقد رئيس الوزراء المصري مشروع شركة "رووتس" المصرية لتجارة وتخزين الحبوب، الذي يضم محطة صب جاف نظيف على مساحة 267 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية 6 ملايين طن سنويًا، واستثمارات 2.2 مليار جنيه وتوفر 500 فرصة عمل.
واستعرض المنطقة اللوجستية التابعة للشركة، التي ستقام على مساحة 400 ألف متر مربع وستتسع لـ6 ملايين طن سنويًا، بتكلفة 220 مليون جنيه للمرحلة الأولى وتوفر 120 فرصة عمل.
وشملت الجولة تفقد الأعمال الجارية بمشروع شركة "سكاي للموانئ" المصرية، وهي محطة متعددة الأغراض على مساحة 380 ألف متر مربع بطول رصيف 900 متر وطاقة تشغيلية 8.5 مليون طن سنويًا باستثمارات 65 مليون دولار وتوفر 550 فرصة عمل، وقد بدأت بالفعل التشغيل التجريبي.
يذكر أن إجمالي التعاقدات الفعلية للمشروعات الاستثمارية بالمنطقة بلغ 8.3 مليار دولار لـ 272 مشروعًا، منها 262 مشروعًا صناعيًا وخدميًا ولوجستيًا توفر 40.2 ألف فرصة عمل، و10 مشروعات استثمارية بالموانئ البحرية.
كما تم تأسيس 387 شركة بالمنطقة باستثمارات متنوعة أجنبية من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وبلغ إجمالي عدد الرخص الصادرة 214 رخصة (77 تشغيل و137 بناء) خلال الفترة من يوليو 2022 حتى مارس 2025.