فاز المرشح البرازيلي "لولا دا سيلفا" بانتخابات البرازيل، صباح فجر الإثنين، بعد منافسة مشتعلة مع مرشح اليمين والرئيس السابق للبلاد جاير بولسونارو.
وبات 210 مليون مواطن برازيلي يعرفون من رئيسهم الجديد، بعدما أنهى "دا سيلفا" المعركة الانتخابية لصالحه، لينهي بذلك الفوز فترة حكم بولسونارو، الذى قاد البلاد في ولايته الأولى في 18 أكتوبر من عام 2018.
سيلفا يفوز بفارق بسيط
وحسم مرشح اليسار الانتخابات الرئاسية بفارق 1.5 في المئة من أصوات الناخبين، والذي بلغ عددهم نحو 120 مليون ناخب.
وأعلن المكتب الانتخابي في العاصمة برازيليا، حصول "دا سيلفا" على 50.83 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة، بينما لم يتمكن الرئيس المنتهية ولايته "ممثل اليمين" جاير بولسونارو في تصدر الانتخابات، مكتفيًا بتحقيق 49.17 في المئة ـ بحسب ما ذكرته مجلة دير شبيجل.
عودة إلى كرسي الرئاسة بعد 12 عامًا
وبهذه النتيجة يتقلد "لولا دا سيلفا" مقاليد الحكم البرازيل، مرة أخرى بعد غياب عن مقعد الرئاسة 12 عامًا، بعد أن حكم البلاد في الفترة من 2003 إلى 2010.
وكان تعرض للسجن 18 شهرًا بتهمة الفساد في عامي 2018 و2019 قبل إلغاء الحكم.
بولسونارو.. يكتفي بولاية أولى
بينما اكتفى "بولسونارو" بولاية أولى، حينما تقلد الحكم في يوم 29 أكتوبر 2018 عقب فوزه بانتخابات الرئاسة، بأكثر من 55 في المئة من الأصوات في الانتخابات النهائية، متفوقاً آنذاك على منافسه اليساري فرناندو حداد.
"باهيا" حسمت فوز "دا سيلفا"
ولعبت مدينة باهيا (أكبر مدينة في شمال شرق البرازيل)، دورًا هامًا في فوز مرشج اليسار "دا سيلفا"، بعد أن صوّت لصالحه بنسبة 72 في المئة، بينما تحصل منافسه على 27 في المئة فقط.
وحصل "دا سيلفا" على أكبر نسبة من الأصوات أيضًا في مدينة بيلو بنسبة بلغت 76 في المئة، بينما حصل مرشح اليمين على 23.8 في المئة فقط من مجموع الأصوات.
بينما جاء تفوق "بولسونارو" في مدينة "ماسيو" بنسبة 64 في المئة، واكتفى "دا سيلفا" بـ 34 في المئة فقط من الأصوات.
كما تفوق أيضًا "بولسونارو" في مدينة جواو بيسوا (شمال البلاد) بنسبة بلغت 70 في المئة من أصوات الناخبين، وتحصل "دا سيلفا" على 29 في المئة، إلا أن ذلك لم يشفع لـ"بولسونارو" وخسر الانتخابات في النهاية.
جولة شرسة .. واتهامات بإعاقة الناخبين
وعلى الرغم من فوز "لولا دا سيلفا" بانتخابات رئاسة البرازيل، إلا أن مرشح اليسار ألقى باللوم على الشرطة البرازيلية، بسبب التشديدات الأمنة المكثفة، والتي وصفها بأنها "تسببت في إعاقة الناخبين عن الوصول إلى مراكز الاقتراع".