الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اضطرابات البنتاجون تتواصل.. إقالة 3 من القادة ونقل كبير موظفي هيجسيث

  • مشاركة :
post-title
تأتي عمليات إنهاء الخدمة في أعقاب عملية تطهير لكبار الضباط العسكريين بدأت في فبراير الماضي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

يستعد جو كاسبر، رئيس موظفي وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، لترك منصبه في الأيام المقبلة لتولي منصب جديد، وسط أسبوع من الاضطرابات في البنتاجون، حسبما وصف تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، أبرز تصريحات لمسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

والأسبوع الماضي، أُوقف كبير المستشارين دان كالدويل، ونائب رئيس أركان وزير الدفاع، دارين سيلنيك، وكولين كارول، رئيس أركان نائب وزير الدفاع، عن العمل؛ في إطار تحقيقٍ جارٍ بشأن تسريب معلومات.

وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين، تمت إقالة المسؤولين الثلاثة أمس الجمعة.

وتضاف الحوادث الأخيرة إلى الاضطرابات الأوسع التي شهدتها وزارة الدفاع الأمريكية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تداعيات نشر هيجسيث معلومات حساسة في محادثة عبر تطبيق "سيجنال" مع قادة آخرين في مجال الأمن القومي، والزيارة المثيرة للجدل التي قام بها إيلون ماسك إلى مبنى البنتاجون.

منافسة قيادية

في مارس الماضي، طلب "كاسبر" إجراء تحقيق في تسريبات البنتاجون، التي تضمنت خططًا عملياتية عسكرية لقناة بنما، وحاملة طائرات ثانية متجهة إلى البحر الأحمر، وزيارة ماسك، وتوقف جمع المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا.

وحسب "بوليتيكو"، بدأ البعض في البنتاجون يلاحظ التنافس بين كاسبر والمستشارين المفصولين.

ونقل التقرير عن مسؤول دفاعي، قوله: "لم يُعجب جو (كاسبر) بهؤلاء الرجال.. لكلٍّ منهم أسلوبه الخاص، ولم يكن بينهم أيُّ توافق. كان الأمر خلافًا شخصيًا".

وتأتي عمليات إنهاء الخدمة الأسبوع الماضي في أعقاب عملية تطهير لكبار الضباط العسكريين في فبراير الماضي، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال سي كيو براون ورئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي.

كذلك يشير مسؤول دفاعي كبير إلى أن "هناك انهيارًا كاملًا في المبنى، وهذا ينعكس سلبًا على قيادة الوزير (هيجسيث)".

وأضاف: "لقد أحاط بيت هيجسيث نفسه بأشخاص لا يهتمون بمصالحه".

وقال مسؤول دفاعي ثالث: "من المرجّح أن تزداد الفوضى. وهذا يُعزز بلا شك عامل الخوف والوعي بأن لا أحد في مأمن من العمل".

تفاقم الخلل

وسط هذه التغييرات التي ستؤدي إلى ترك هيجسيث بدون رئيس أركان، أو نائب له، أو مستشار كبير في مكتبه الأمامي، تساءل مسؤولون في المؤسسة الدفاعية الأمريكية عما قد يعنيه هذا بالنسبة لهيجسيث، قائد البنتاجون الذي لا يزال يفتقر إلى الخبرة، وفقد للتو العديد من كبار مستشاريه.

وتنقل "بوليتيكو" عن مسؤول سابق في إدارة ترامب: "يضم المكتب الأمامي موظفين وعسكريين ذوي كفاءة عالية، لكن قدراتهم محدودة في مؤسسة بهذا الحجم"؛ مؤكدًا أن "هذا النوع من الخلل يتفاقم".

في المقابل، أشار الديمقراطيون إلى عمليات الفصل باعتبارها مثالًا آخر على عدم قدرة هيجسيث على قيادة المؤسسة الدفاعية الأمريكية.

وقال كريس ميجر، الذي شغل منصب مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة خلال إدارة بايدن: "كان الجميع يعلم أن بيت هيجسيث لا يمتلك الصفات القيادية أو الخلفية أو الخبرة اللازمة لتولي منصب وزير الدفاع".

وأضاف: "كل ما شهدناه منذ ذلك الحين، من إقالة العديد من الأبطال الأمريكيين بدعوى انعدام الولاء، وإهمال قضية "سيجنال"، وانعدام الشفافية التام، والآن رحيل العديد من الموظفين السياسيين، لا يؤكد إلا افتقاره للكفاءة القيادية".